1:17 مساءً / 25 يونيو، 2025
آخر الاخبار

ما بعد التصعيد ، هل يلتزم الجميع أم يشعل الاحتلال الجولة القادمة؟ بقلم : بديعة النعيمي

ما بعد التصعيد ..هل يلتزم الجميع أم يشعل الاحتلال الجولة القادمة؟ بقلم : بديعة النعيمي

جاء الرد الإيراني مساء أمس الإثنين ٢٣/يونيو/٢٠٢٥ على التدخل الأمريكي الذي طال منشآتها فوردو ونطنز وأصفهان، بهدف تدمير برنامج ايران النووي بالكامل، بقصف استهدف أكبر قواعدها في الشرق الأوسط، قاعدة “العديد” جنوب قطر.

حيث أطلقت إيران نحو ١٤ صاروخا بالستيا متوسط وقصير المدى، مع إشعار مسبق للجهات القطرية والأمريكية بالهجوم.


وقد وصف الحرس الثوري الإيراني هذا الهجوم بأنه مدمر وقوي، مستخدما نفس عدد القنابل التي استخدمتها الولايات المتحدة في ضرب المنشآت النووية الثلاث، كتحرك مواز ورمزي.


من طرفها نددت الدوحة بخرق سيادتها وعلقت أجواءها لمدة وجيزة تحسبا لأي أخطار.

أما “ترامب” فقد وصف الهجوم بأنه “رد ضعيف جدا” وشكر إيران على التنبيه المبكر معتبرا أن الحدث على حد قوله يمثل “لحظة للسلام”. وأعلن أن الإدارة الأمريكية لن ترد عسكريا، وشدد على ضرورة التوصل لتهدئة. وتحدث عن اتفاق لوقف شامل لأطلاق النار بين إيران ودولة الاحتلال، “يبدأ بإيران ثم تلتزم الثانية بعد ١٢ ساعة”. مؤكدا أن الحرب التي استمرت ١٢ يوما ستنتهي. وغرد صباح الثلاثاء على حسابه على منصة إكس بأن “وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ، من فضلكم لا تنتهكوه”.

أما على الجانب الإيراني، فقد قال وزير الخارجية عباس عراقجي أن إطلاق النار الإيراني سيتوقف في حال توقفت دولة الاحتلال قبل الرابعة صباحا بتوقيت طهران، وشدد على أن القرار النهائي بتعليق العمليات العسكرية ما زال قيد الاتخاذ.

في المقابل بدى الصمت في دولة الاحتلال واضحا على المستوى الرسمي، فلم يصدر رئيس الوزراء أو وزير الدفاع تأكيدا صريحا على وقف إطلاق النار رغم أن الأوساط الإعلامية ذكرت استمرار اعتراض الصواريخ على مناطق مثل بئر السبع بعد الموعد المحدد.

وعن هذا الصمت كانت هناك انتقادات حادة للمستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال لعدم خروج أي منهم للإعلان عن وقف إطلاق النار.


وقد صرحت مراسلة قناة “كان” العبرية كارميلا منشيه “لا يُصدر أي مسؤول إسرائيلي، لا عسكريا ولا سياسيا، أي تصريح. يتلقى سكان دولة إسرائيل معلومات من الأمريكيين والإيرانيين حول احتمال وقف إطلاق النار”.

هذا الرد المدروس من الطرف الإيراني والمدفوع برسائل رمزية يعكس حرص طهران على الرد دون الانزلاق إلى حرب مفتوحة، في حين أن الموقف الأميركي بقيادة “ترامب” ربما وأقول ربما لأن “ترامب” شخصية ماكرة ومزاجية، قد يشير إلى رغبة واضحة في احتواء الموقف وتجنب التصعيد، حتى على حساب الهيبة العسكرية.


ومع أن وقف إطلاق النار بات فعليا من الجانب الأمريكي والإيراني، إلا أن الغموض والصمت من قبل الدولة المارقة، يضع علامات استفهام حول الالتزام الكامل بالتهدئة.


فهل سينتهي التصعيد بالفعل أم أن هناك شرارة جديدة تشعلها دولة الاحتلال كعادتها، ستنفجر وتعيد المنطقة إلى المربع الأول؟

شاهد أيضاً

الجبهة العربية الفلسطينية

جرافات الاحتلال تهدم القدس والمستوطنون يحرقون البيوت في الخليل .. جريمة متواصلة من غزة إلى الضفة والقدس والعالم يتفرج

شفا – تدين الجبهة العربية الفلسطينية بأشد العبارات جريمة الهدم الجديدة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال …