
واقعٌ مَرِير ، بقلم : نسيم خطاطبه
قَدْ يَعْتَلِي ظُهُورَ الْأَصَائِلِ ذُبَابُ
وَيَقُودُ أَسْرَابَ النُّسُورِ غُرَابُ
وَيَسُودُ سُفْهَاءُ الْقَوْمِ فَوْقَ جُمُوعِهِمْ
عَلَيْهِمُ حُلَلٌ بِرِيَاءِ ثِيَابُ
تَرَى الرِّمَمَ الْعَفِنَاتِ تَرْفَعُ مَجْدَهَا
وَالْحُرُّ مَعْزُولٌ بِغَيْرِ أَصْحَابُ
يَدْمِي الْفُؤَادَ مَآسٍ أُسْدُهَا قُيِّدَتْ
وَتَنْبَحُ فَوْقَ ظُهورِها كِلَابُ
صَادِقُ الْوَعْدِ مُخْتَلُّ الذِّهَانِ تَشَوُّشًا
عَنْ حَقِّهِ نَاءٍ غَرِيبٌ أسبابُ
لَنْ نُلْقِ أُذْنًا لِلْكَذُوبِ إِذَا انْثَنَى
عَنْ كُلِّ حَقٍّ فَاسْتَقِمْ يَا صَوَّابُ
عَصَا الْحُرِّ ضَرَّابٌ وَمِدْفَعُ صَارِخٍ
تَدُكُّ حُصُونَ عَاصٍ لا يُرَابُ
قَدْ يَعْتَلِي ظُهُورَ الْأَصَائِلِ ذِئْابُها
وَيَقُودُ أَسْرَابَ النُّسُورِ ذُبَابُ
سَيَعُودُ حُرٌّ مِنْ جَدِيدٍ سَيِّدًا
تَبْقَى الْأُسُودُ أُسُودَ وَالْكِلَابُ كِلَابُ
نَفرضُ عَلَى جُنُبَاتِ حَيَاتِنَا أَمَلًا
حُرٌّ يُرَمِّمُ حُطَامًا مِنْ خَرَابُ
وَيَبْقَى الْحُرُّ مَرْهُونًا بِعَزْمِ أُسُودِنَا
مَهْمَا تَعَالَتْ فَوْقَهُ الأَغْرَابُ
نسيم خطاطبه