
شفا – أصيب 10 مواطنين، خلال هجوم واسع للمستوطنين مساء اليوم الأربعاء، على بلدة دير دبوان شرق رام الله.
وقالت مصادر محلية إن عشرات المستوطنين هاجموا منازل في بلدة دير دبوان وأحرقوا 3 منازل فيها وما يعرف بـ”عزبة أبو شحادة” على المدخل الغربي وعددا من المركبات وحظائر خيول وأغنام، وحاصروا مواطنين داخل منازلهم، ومنعوا الشبان ومركبات الإسعاف والإطفاء من الوصول للمنطقة، كما رشقوا مركبات المواطنين المارة على الشارع الرئيسي المحاذي للبلدة بالحجارة.
وأضافت المصادر أن 10 مواطنين أصيبوا، منهم مصابان نقلا إلى المستشفى، فيما تلقى الباقون العلاج في مركز طبي بالبلدة.
وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قد قالت إن طواقمها تعاملت مع إصابتين نتيجة اعتداء بالضرب خلال اعتداء المستعمرين عليهم في بلدة دير دبوان، وجرى نقلهما إلى المستشفى، كما تم التعامل مع خمس إصابات نتيجة الاعتداء في مركز طبي في البلدة.
وأضافت المصادر، أن المستعمرين من البؤرة الاستعمارية المقامة على أراضي بلدتي دير دبوان وبرقة، هاجموا أيضا المنازل وممتلكات المواطنين في قرية بيتين المجاورة، وحاولوا إشعال النار في عدد منها.
وتابعت المصادر أن قوات الاحتلال التي أمنت الحماية للمستعمرين، أغلقت مدخل البلدة، ومنعت المواطنين من الخروج منها أو الدخول إليها.
وأكدت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، أن الاعتداءات الإرهابية التي شنها المستعمرون على المواطنين الآمنين في بلدتي دير دبوان وبتين، وما رافقها من أعمال تخريب وحرق للممتلكات والمنازل، تكشف عن طبيعة العقلية الإجرامية للمنظومة الاستعمارية.
جاء ذلك خلال جولة ميدانية أجرتها غنام في دير دبوان، تفقدت خلالها المصابين في مركز دير دبوان الطبي، اطلعت خلالها على حجم الدمار الذي خلّفه هجوم المستعمرين، وشددت على أن ما جرى جزء من سياسة ممنهجة، تقوم على توزيع الأدوار بين جيش الاحتلال والمستعمرين، بهدف ترهيب المواطنين واقتلاعهم من أراضيهم.
ودعت غنام المجتمع الدولي، بمؤسساته السياسية والحقوقية، إلى تحمّل مسؤولياته، وممارسة ضغوط جدية على الاحتلال لوقف جرائم الإبادة والتطهير العرقي وهجمات المستعمرين، مؤكدة أن شعبنا، رغم كل هذا الإرهاب، سيبقى صامدًا على أرضه، متمسكًا بحقوقه، مدافعًا عنها، ولن ترهبه آلة القتل والدمار التي يقودها الاحتلال وميليشيات المستعمرين.