
صِدقُ المَشَاعرِ ، بقلم : نسيم خطاطبه
هَلْ لي إِلَيْكِ إِذَا أَتَيْتُ مَواضِعُ؟
لِلْوَرْدِ في كَفِّ الجَمَالِ مَجَامِعُ
قَدْ كُنْتُ أَهْوَى، وَالفُؤَادُ مُعَطَّرٌ
بِنَسِيمِ عِطْرِكِ، وَالحَنِينُ يُتَابِعُ
عِشْقٌ تَوَارَى في البُعَادِ، كَأَنَّهُ
خَبَرٌ يَجِيءُ، وَفي الحَنَايَا لَامِعُ
تُغْرِينِيَ الأَنْفَاسُ مِنْ فَيْحِ الهَوَى
فَأَغِيبُ دَهْرًا، ثُمَّ أَرْجِعُ رَاجِعُ
أَمْشِي عَلى لَحْنٍ تُحِبِّينَ الصَّدَى
وَبِصُبْحِهِ الأَنْغَامُ فِيهِ تُنَافِعُ
أَرْسُمُ مَلَامِحَ وَجْهِكِ الوَضَّاءَ في
قَلْبِي، وَرُوحِي بِالجَمَالِ تُضَاجِعُ
عَنْ كُلِّ مَا فِينَا مِنَ الأَلَمِ الَّذِي
سَكَنَ القُلُوبَ، الزَّهْرُ فِيهِ يُدَافِعُ
وَحَنَانُ رُوحِكِ في الأَعْمَاقِ قَدْ
سَكَنَ الفُؤَادَ، وَعِشْقُهُ مُتَسَارِعُ
أَكْتُبْ بِأُنْشُودَةِ الجَمَالِ قَصِيدَةً
يُتْلَى بِهَا طِفْلٌ بَرِيءٌ يُذَايِعُ
بَرْءُ الحَنَايَا مَطْلَبِي، وَبَلَاغَتِي
صِدْقُ البَيَانِ، إِذَا الحُرُوفُ تُرَاجِعُ
رُوحُ الرُّوحِ لَهَا مَكَانٌ في دَمِي
وَالنَّبْضُ فِيهِ لِلْحَنَانِ مَضَاجِعُ
قَدْ أَوْعَدَتْ رُوحِي بِرُوحِكِ مَرْعًى
يَرْنُو لِأَحْلَامِي، وَقَلْبِيَ مَرْفَعُ
يَا حُبُّ، إِنْ نَادَيْتُهُ، فَبِصِدْقِهِ
لَا زَيْفَ فِيهِ، وَلَا الهَوَى مُرْتَجَعُ
أُنَادِيكِ مَا طَالَ المَدَى بِصَرَاحَتِي
وَالصَّوْتُ في قَلْبِي إِلَيْكِ يُشَعْشِعُ
نَسِيمْ خَطَاطْبهْ