
شفا – اتفقت الصين وروسيا اليوم الخميس على الدفاع بحزم عن نتائج انتصارات الحرب العالمية الثانية.
تعهد الجانبان بذلك في بيان مشترك بشأن تعميق شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا في العصر الجديد، وقعه الرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم.
وتعهدت الصين وروسيا أيضا بالتصدي بحزم لأي عمل ينطوي على محاولة للتلاعب بتاريخ الحرب العالمية الثانية، أو تشويه الإنجازات التاريخية للصين وروسيا في تلك الحرب، أو تشويه صورة المحررين. وأدان الجانبان بشدة أعمال تدنيس أو إتلاف النصب التذكارية لشهداء الحرب العالمية الثانية.
وفي البيان، وصف البلدان الحرب العالمية الثانية بأنها كارثة غير مسبوقة في تاريخ البشرية، مشيرين إلى أن الصين والاتحاد السوفيتي كانتا ساحتي القتال الرئيسيتين في آسيا وأوروبا، وشكلتا الدعامة الأساسية للمقاومة ضد العسكرة والفاشية.
وأضاف البيان أن الشعبين الصيني والسوفيتي قدما إسهامات تاريخية عظيمة في حماية كرامة الإنسان واستعادة السلام العالمي.
وأوضح البيان أنه في عالم اليوم، تتحمل الصين وروسيا مسؤولية مشتركة ومهمة مشتركة تتمثلان في الحفاظ على منظور تاريخي صحيح تجاه الحرب العالمية الثانية، وسيظل الجانبان يتذكران دائمًا الإنجاز المستحق للشعبين الصيني والروسي في الحفاظ على السلام العالمي.
ووفقا للبيان، يلتزم الجانبان بمنع عودة النازية والتفوق العنصري المناهضين للإنسانية، وسيواصلان معا مقاومة تمجيد النازيين وشركائهم، ومقاومة صعود النازية الجديدة وعودة العسكرة، بالإضافة إلى مقاومة ترويج مختلف أشكال العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب.
وجاء في البيان أن البلدين يدعوان المجتمع الدولي إلى احترام وصون المبادئ الأساسية التي وضعتها المحكمة العسكرية الدولية في نورمبرغ والمحكمة العسكرية الدولية للشرق الأقصى، تلك المبادئ التي تهدف إلى منع محاولات شن الحرب وارتكاب الإبادة الجماعية وجرائم الحرب وغيرها من الجرائم ضد الإنسانية.
وأضاف البيان أن أحكام المحكمتين تعد أركانا أساسية في القانون الدولي المعاصر والنظام الدولي المعاصر، وهي أحكام راسخة لا تقبل الشك.
واتفقت الصين وروسيا على مواصلة تنظيم الفعاليات التعليمية والتذكارية بمختلف الأشكال.