
شفا – شاركت دولة فلسطين بحضورها الثقافي المميز في معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته 29 بالتعاون مع سفارة دولة فلسطين، وبمشاركة عدد من دور النشر الفلسطينية.
وأكد وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان أن المشاركة الفلسطينية في هذا المحفل الثقافي العربي والدولي هي التزام وطني وثقافي لا يمكن التراجع عنه، مشدداً على ضرورة الحضور الدائم لفلسطين في جميع الساحات، لنقل رسالة الثقافة الفلسطينية إلى العالم، وفضح السياسات الإسرائيلية التي تستهدف كل مكونات الهوية الوطنية، من إنسان وأرض وتراث.
وأضاف الوزير حمدان أن الثقافة الفلسطينية هي أحد الأعمدة والركائز الأساسية في التمسك بالحق الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وهي الردّ الأبلغ على محاولات الاحتلال لسرقة التاريخ وتشويه روايتنا التاريخية، مشدداً أنه بالرغم القيود التعسفية التي حالت دون وصول وفد الوزارة وإصداراتها الثقافية في موعدها، تمكّنت فلسطين، بفضل الجهود المشتركة لوزارة الثقافة الفلسطينية وسفارة دولة فلسطين في سلطنة عُمان، من تثبيت مشاركتها في المعرض.
وقال سفير دولة فلسطين لدى عمان تيسير جرادات إن مشاركة دولة فلسطين ممثلة بوزارة الثقافة الفلسطينية وعدد من دور النشر الفلسطينية في المعرض تكتسب أهمية في مثل هذه المعارض من خلال رسالتها التي تبثها جنباً إلى جنب مع نضال الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق حقوقه المشروعة.
وأضاف جرادات أن الثقافة هي رسائل تصل بكل سهولة من خلال الأدب أو الفكر أو العلوم أو كل متطلبات ومناحي الحياة، والشعب الفلسطيني شعب يثق بمثقفيه وبمفكريه وهو شعب غني بهذه الثقافة التي لاقت رواجاً على مدى التاريخ الفلسطيني الحديث والذي أسهم اسهاماً فعالاً في نقل معاناة وآلام وأمال الشعب الفلسطيني، مشيراً أن سفارة فلسطين في عُمان قدمت وتقدم كل التسهيلات اللازمة من أجل إنجاح المشاركة الفلسطينية في هكذا معارض.”
وشهد جناح دولة فلسطين إقبالاً لافتاً من الزوار والكتّاب والمتضامنين، الذين حرصوا على زيارته والتعبير عن دعمهم للقضية الفلسطينية، لا سيما في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة، إذ ضم الجناح مجموعة غنية من الإصدارات الثقافية، من أدب السجون إلى الكتب التراثية، مروراً بأعمال أدبية لكتّاب فلسطينيين كرسوا نتاجهم للدفاع عن الهوية الوطنية، ومواجهة محاولات الاحتلال لسرقة الأرض والتراث والرموز التاريخية، وعلى رأسها القدس، التي حضرت بقوة في العناوين والمضامين.
ولم تقتصر المشاركة على عرض الكتب، بل امتدت إلى الفعاليات الثقافية، حيث خصص البرنامج الثقافي للمعرض ندوه وحفل تكريم الشهيد الفلسطيني الشاعر سليم نفار الذي قضى مع عائلته كاملة في حرب غزة وما زال جثمانه تحت الأنقاض.
كما شارك عدد من دور النشر الفلسطينية التي تحدت الظروف الصعبة وجاءت من فلسطين، وكان من أبرزها: مكتبة سمير منصور من غزة، دار الشامل للنشر والتوزيع، ودار طباق للنشر والتوزيع، حيث قدمت هذه الدور إصداراتها التي تنوعت بين الأدب، والتراث، والهوية الوطنية، وأسهمت في تعزيز الحضور الثقافي الفلسطيني في مسقط.