
شفا – قالت الجبهة العربية الفلسطينية أنه ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب “إسرائيل” حرب إبادة شاملة ضد شعبنا في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 170 ألف فلسطيني، غالبيتهم الساحقة من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود تحت الأنقاض أو في غياهب المجهول. إنها جريمة مستمرة، ومذبحة مفتوحة، تتصاعد أدواتها كل يوم، وآخر فصولها هو التجويع المتعمد والممنهج.
وأضافت الجبهة العربية الفلسطينية في بيان وصل ” شفا ” نسخه عنة، إن قرار الاحتلال بمنع الغذاء والوقود والدواء والإمدادات التجارية والإنسانية من دخول القطاع منذ ما يزيد على شهرين، هو تطور خطير في مسار الإبادة الجماعية، يدفع أكثر من مليوني إنسان نحو الموت البطيء، ويدخِل غزة في مرحلة المجاعة الفعلية. فالحصار لم يعد فقط سياسة ضغط، بل أضحى أداة قتل جماعي، تستخدم بوقاحة وعلنية، أمام صمت دولي يرقى إلى مرتبة الشراكة في الجريمة.
وأكدت الجبهة العربية الفلسطينية أن ما يجري في غزة لم يعد مجرد عدوان، بل هو فعل وجودي يستهدف الشعب الفلسطيني بجسده وأرضه وإرادته، وهو استمرار لنكبة لم تنته، تعاد صياغتها الآن بأدوات الحصار والتجويع بعد أن دمرت الطائرات والمدافع كل ما هو حي.
وحملت الجبهة العربية الفلسطينية الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة ضد الإنسانية، كما نحمل المجتمع الدولي، مسؤولية التقاعس والتواطؤ بالصمت، وندعو إلى تحرك فوري لوقف حرب الإبادة وفتح المعابر لإدخال الإغاثة، وإخضاع الاحتلال للمحاسبة وفق القانون الدولي.
وبينت ان غزة اليوم ليست فقط عنواناً للمأساة، بل صرخة للضمير الإنساني، وامتحان حقيقي لمعنى العدالة في هذا العالم. وإن شعبنا، رغم الجراح، لن يهزم، لأنه يدافع عن وجوده، عن كرامته، عن الحياة في وجه آلة الموت.