10:21 صباحًا / 30 أبريل، 2024
آخر الاخبار

رابين صادق على العملية..التفاصيل السرية لمحاولة “إسرائيل” اغتيال صدام

شفا -كشف تحقيق صحفي إسرائيلي عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، “إسحاق رابين” كان قد صادق على اغتيال الرئيس العراقي السابق صدام حسين، لكن عملية الاغتيال لم تتم بسبب مقتل خمسة من جنود الكوماندوز الإسرائيلي خلال تدربهم على تنفيذ عملية الاغتيال.

واستند التحقيق التلفزيوني الذي سيبثه برنامج “عوفدا” على القناة الثانية مساء اليوم الإثنين، على البروتوكولات السرية التي تم كشفها مؤخراً، والتي تكشف أن “رابين”، كان قد صادق في عام 1992 على عملية تهدف إلى اغتيال “صدام حسين” عبر استخدام صواريخ موجهة من طراز “تموز”، وأوعز إلى الوحدة الخاصة التابعة لرئاسة أركان الجيش بالقيام بكافة التدابير والتدريبات اللازمة لتنفيذ العملية.

وكتب سكرتير رابين العسكري العميد “عزريئيل نيفو” في بروتوكولات هذه المداولات التي جرت في شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام 1992، أن “رابين” أنهى المداولات بالمصادقة على عملية الاغتيال.

ونقل البرنامج عن رابين قوله خلال جلسات سرية أجرتها الحكومة الإسرائيلية ومختلف الأذرع العسكرية المختلفة:” إن صدام حسين هو هدف كبير ذو أهمية، ويمس بالأمن الداخلي لإسرائيل، ولا أرى في العالم العربي أحداً مشابهاً له”.

وأضاف رابين بحسب ما وثقه المستشار العسكري لـ”رابين”:” إن عملية كهذه يجب أن تتم في حال توافرت ظروف واحتمالات عالية جدا للنجاح، مما يوجب بناء قدرة تنفيذ على أفضل وجه، والقيام باستعدادات متواصلة”.

ويظهر التقرير التلفزيوني الخلاف الذي ساد بين رئيس أركان الجيش آنذاك، وزير الأمن الحالي إيهود باراك وبين رئيس قسم الاستخبارات العسكرية أوري ساجي ومجموعة أخرى من الضباط الذين تحفظوا على الخطة الأصلية لعملية الاغتيال، كما وتكشف البروتوكولات أن هناك تناقضا بين طلبات رئيس الأركان بالاستعداد لتنفيذ العملية في الأول من تشرين أول/ أكتوبر وبين موقف رئيس الاستخبارات العسكرية بشأن العملية”.

وبالرغم من مصادقة “رابين” على العملية إلى أن “إسرائيل” لم تنفذ عملية الاغتيال، بسبب مقتل خمسة من الجنود الإسرائيليين الذين كانوا من المفترض أن يشاركوا في عملة اغتيال صدام حسين في أحد التدريبات في قاعدة “تسيئيليم” في النقب، حيث كانت التدريبات تحاكي عملية إطلاق صاروخ موجه من طراز “تموز” مزود بكاميرا تمكن الجنود من توجيهه نحو الهدف بدقة متناهية، لكن الصاروخ أصاب مركبة عسكرية وأدى إلى مقتل خمس جنود، الأمر الذي أدى إلى إلغاء العملية بالكامل.

ووفقا لما أدلى بهي “دورون كامبيل” الذي كان مسئولاً عن توجيه الصاروخ، فقد كانت الخطة تقضي بوصول الوحدة لبغداد وانتظار قيام الرئيس صدام حسين بافتتاح أحد الجسور، وإطلاق الصاروخ الموجه باتجاهه لقتله، لكن حادثة “تسيئيليم” ألغت العملية كليا.

شاهد أيضاً

وزير الثقافة عماد حمدان يستقبل الرئيس التنفيذي لشركة أوريدو سامر الفارس

وزير الثقافة عماد حمدان يستقبل الرئيس التنفيذي لشركة أوريدو سامر الفارس

شفا – استقبل وزير الثقافة عماد حمدان الدكتور سامر الفارس الرئيس التنفيذي لشركة أوريدو في …