8:09 صباحًا / 26 أبريل، 2024
آخر الاخبار

صيادو الأسماك لا تهجروا المهنة؟ بقلم : فاطمة المزروعي

يعاني أرباب صيادي الأسماك والصيادون والمشتغلون بهذه المهنة العريقة، وهي مهنة الآباء والأجداد من جملة من المشاكل والعقبات، التي تعترض مواصلتهم للعمل والإنتاج، إضافة إلى تباين واضح في القوانين التي تسن بهدف التنظيم والترتيب والمحافظة على الثروة السمكية، تطفوا عقبات أخرى تعترضهم كالمنافسة المحمومة غير المتوازنة من العمالة الوافدة والتي تسبب لهم خسائر كبيرة، اضطرت الكثير منهم للخروج من السوق، وهم أرباب هذه المهنة والمشتغلين عليها منذ عقود وتوارثوها أباً عن جد، دخول العمالة الآسيوية بأعداد كبيرة وتضامنها مع بعض في مواجهة أي منافسة وذلك بتحفيظ الأسعار تارة، أو الامتناع عن البيع لأناس محددين تارة أخرى أو التحكم بقيمة الأسماك خفضاً وارتفاعاً من خلال التنسيق فيما بينهم عند الحراج عليه، لإخراج الذي لا يريدونه من السوق وذلك بتكبيده خسائر متتالية. وصولاً إلى مشاكل في تنظيم الصيد نفسه تسن من جهات لم تأخذ برأي أصاحب هذه المهنة من المواطنين.
على سبيل المثال ما تم نشره في جريدة الخليج قبل فترة وجيزة من الزمن عن مطالبة صيادين في رأس الخيمة بإعادة النظر في تحديد المنطقة المخصصة للصيد بواسطة الشباك في سواحل الإمارة، موضحين أن القرارات التي اتخذتها لجنة تنظيم الصيد تقود إلى تدهور القطاع الحيوي وتراجع المهنة المتوارثة عن آبائهم، فيما تؤثر في إنتاج القطاع من الغذاء الاستراتيجي في الدولة، وهددوا بهجر الصيادين المواطنين للمهنة في حال عدم التراجع عن تلك الإجراءات وتعديل الأوضاع ليس هذا وحسب بل إنهم يعترضون على تأجيل بداية موسم الصيد بهذه الطريقة.
والمشكلة بدأت عندما أصدرت لجنة الصيد في رأس الخيمة تنظيمات جديدة حددت للصيادين الذين يستخدمون الشباك وتسمى الألياخ على بعد عشرة أميال عن الشواطئ للصيد بالطريقة المعروفة باسم التحويط، في حين أن الإمارات الأخرى سمحت بالصيد بالطريقة ذاتها على مسافة تراوح بين اثنين إلى أربعة أميال عن الشاطئ، أحد الصيادين أشار إلى أنه كان من المفروض على لجنة الصيد أن تجتمع بأصحاب هذه المهن وهم كثر وتناقشهم وتسمع وجهات نظرهم وتستفيد من خبرتهم، وهو محق تماماً. لكننا فعلاً نتطلع إلى دعم وقرارات أكبر لدعم توجه أبنائنا للاستثمار في هذا القطاع العزيز علينا. وسن قوانين وأنظمة تساعدهم.

شاهد أيضاً

مسؤول أممي : إذا أردنا بناء غزة من جديد فسيتطلب الأمر 200 سنة ولغاية اليوم مطلوب 40 مليار دولار

مسؤول أممي : إذا أردنا بناء غزة من جديد فسيتطلب الأمر 200 سنة ولغاية اليوم مطلوب 40 مليار دولار

شفا – قال المدير الإقليمي بالبرنامج الأممي الإنمائي عبد الله الدردري، اليوم الخميس، إن كل …