11:20 مساءً / 18 أبريل، 2024
آخر الاخبار

فتح المحبة والأمل ويا محلا لم الشمل بقلم : ثائر نوفل ابو عطيوي

فتح المحبة والأمل ويا محلا لم الشمل بقلم : ثائر نوفل ابو عطيوي

اليوم ونحن على مقربة من الانتخابات، باتت حركة فتح على مفترق طرق ومنعطف حاد وخطير، بسبب ما ألم بها من تغيرات وتجاذبات في اختلاف الرؤى والأفكار والسياسات ، الذي جعلها تأخذ مساراً في تشكيل عدة مسارات وخيارات ، كلها فتحاوية في اطار الهوية التنظيمية ، والسبب يعود لفشل القيادة التنظيمية المتمثلة في اللجنة المركزية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، الذي لا يريد لملمة الجسد التنظيمي تحت مظلة واحدة، بسبب مواقف شخصية تقوم على المزاجية لا على الموضوعية ، وتمسكه برأيه في تحجيم وتقزيم واقصاء وتهميش كل صوت يخالفه الرأي، وينادي في اصلاح حال الحركة واستنهاضها من أجل ضمان بقاء ديمومتها واستمراريتها حصناً منيعاً للحالة الوطنية.

لا بد في الربع الساعة الأخير من الزمن المتبقي ، ونحن على موعد بات قوسين أو أدنى من الانتخابات التشريعية أن يدرك الرئيس محمود عباس أن وحدة فتح الشاملة لكافة الشخصيات والتوجهات الفتحاوية ، الحماية الحقيقية له من أي عائق أو طارئ أو مغبات ، فلا أحد ينافسه على قيادة الحركة بصفة شخصية ، ولكن هناك من يريد تحفيزه للمنافسة المشروعة في الحفاظ على حركة فتح في اطارها الوطني وهويتها الفتحاوية ، والذي تفتح له تلك المحفزات والمنافسات طوق النجاة ، البعيد عن سياسة الاحتواء والانطواء تحت أي شعارات ومسميات ، فلهذا التأكيد واجب تنظيمي ووطني على اقتناص الفرصة واغتنامها من الرئيس محمود عباس والعودة إلى رشده التنظيمي وعقله الوطني ، الذي لا بد أن يكون قائم على ادراكه أن وحدة فتح بكافة شخصوها وأطيافها أم وأهم ورمز القوائم الانتخابية القادمة ، من أجل اعادة الثقة لكافة الجموع الفتحاوية ، من باب أن هناك رئيساً للحركة همه وحلمه الحفاظ على فتح من العواصف والرياح وصاحب الرؤية والهدف في وحدة فتح واصلاح حالها على طريق الصدارة والفوز والنجاح.

لازلت الكرة في ملعب الرئيس محمود عباس ، ولازلت الفرصة قائمة في استعادة وحدة فتح وفق قناعات تنظيمية وطنية تقوم على احترام رأي الجمهور الفتحاوي العريض، والاستماع إلى أصواتهم وتحقيق رغباتهم وتطلعاتهم في استعادة وحدة فتح واستنهاضها وبنائها على أسس تنظيمية ديمقراطية لا اقصائية.

من أصعب المشاهد التي شاهدتها في الأدب السياسي المعاصر ، أحد المشاهد من مسرحية ” شقائق النعمان” للكاتب المبدع الراحل ” محمد الماغوط ” عندما صدح الفنان المسرحي “دريد لحام ” من على خشبة المسرح صارخاً بكل حزن واغتراب وألم ” وينك يا ضيعتي القديمة” ، الذي ذكرتنا على الفور في حركتنا فتح وواقعها والعودة لماضيها وأمجادها “وينك يا فتح القديمة”، القائمة على المحبة والتآخي والتسامح والأمل ويا محلا لم الشمل.

شاهد أيضاً

عماد جاد الله من الخليل ، نال الحرية بعدما فقد نصف وزنه في 6 أشهر من الاعتقال

شفا – كشف إفراج الاحتلال الإسرائيلي عن الأسير عماد جاد الله من الخليل، عن فقدانه …