أحيت حركة فتح في محافظة غزة وبحضور وفد من قيادة ساحة ومحافظة غزة ذكرى الإنطلاقة السادسة والخمسين للمارد الفتحاوي بإشعال الشعلة الرمزية لإنطلاقة الثورة الفلسطينية المجيدة.
وافتتح الحفل بمسير كشفي للجنة مستقبل وطن بمجلس الشباب بمحافظة غزة، وتلى أخ ملثم البيان الأول لحركة فتح تأكيداً على مواصلة طريق الثورة لاسترداد الوطن.
وقال الأخ محمد جعرور أمين سر محافظة غزة أن هذه الفعالية تأتي تأكيداً على تمسك تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح بإرث الزعيم الخالد ياسر عرفات الذي اعتاد على إشعال شعلة إنطلاقة الثورة الفلسطينية في كل عام، مشيراً إلى أن جائحة كورونا كانت حائلاً دون تنفيذ حفل كبير كما العادة لإحياء ذكرى الانطلاقة المجيدة.
وطالب الأخ صلاح العويصي أمين سر هيئة العمل التنظيمي بساحة غزة الأخ محمود عباس بضرورة توحيد حركة فتح قائلاً: “أما آن لفترة السواد الأعظم على حركتنا وقضيتنا الفلسطينية أن تنقشع حيث اللاعودة، فمئات الألاف من الفتحاويين يا سيادة الرئيس ينتظرون رؤية حركتهم واحدة وموحدة من جديد”.
وأضاف: “يجب وقف التمييز الجغرافي الذي أنهك وأهلك أهل غزة وأبناء حركة فتح فيها على وجه الخصوص، ووقف جرائم الخصم والفصل بحق موظفي السلطة، ويجب العمل على الاستثمار بالطاقات الشابة وفتح مجالات العمل أمامهم للاستفادة منهم في بناء الوطن، بدلاً من تركهم يواجهون مصير الموت المحتم على قوارب الهجرة أو الانتحار لفقدان الأمل” مشيراً إلى ألاف الخريجين والعمال العاطلين عن العمل، والعاجزين عن توفير مقومات الحياة الآدمية أسوةً بأقرانهم في جميع دول العالم.
وأكد العويصي على ضرورة إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وانتخابات المجلس الوطني كشرط أساسي لتجديد شرعية مؤسسات منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، وترك الخيار للشعب وحده ليختار قيادته التي تمثله وتقاتل لأجله في سبيل إحقاق الحق الفلسطيني ونيل الدولة المستقلة التي ننتظر، وعاصمتها القدس الشريف.
وشاركت الطفلة لمى أبو شريعة بقصيدة شعرية قصيرة تعبر عن حبها لفتح ولوطنها الغالي فلسطين، ولتؤكد على توارث الاجيال لروح الثورة والفداء، والاستعداد لمواصلة طريق النضال حتى انتزاع حقوق الشعب الفلسطيني كافة.
وأشعل الأخ صلاح العويصي رفقة الأخ أحمد أبو شريعة والأخ محمد جعرور الشعلة الرمزية لانطلاقة المارد الفتحاوي، متمنين أن يكون العام القادم هو عام الوحدة الفتحاوية والاستنهاض بالقضية الفلسطينية لتعود لها رمزيتها وهيبتها على طاولة السياسة الدولية.