10:40 مساءً / 25 أبريل، 2024
آخر الاخبار

محمد ابو شمالة يكتب .. في الذكري الـ56 للإنطلاقة

محمد ابو شمالة يكتب .. في الذكري ال 56 للانطلاقة

أ. محمد ابو شمالة أمين سر حركة فتح ساحة بلجيكا و لوكسمبورغ

يحيي الفلسطينيون في الوطن و الشتات في الاول من يناير من كل عام ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة ؛ انطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” و التى انطلقت في الاول من يناير عام 1965 .

هذا و تعتبر حركة فتح ولادة حقيقية لحركة النضال الفلسطيني بعد النكبة و هى قائدة العمل الفدائي و العسكرى التحرري ضد الاحتلال الإسرائيلي و هذا حتى قبل انطلاقتها بنحو تسع أعوام .
هذا و قد عقدت الحركة مؤتمرها الأول في العام 1962 والذى تم فيه تثبيت الهيكل التنظيمى ووزعت فيه المهام القيادية و صيغت الخطط و الأهداف و أهمها انطلاق الحركة بروح نضالية ثورية بهدف تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة ، و كان للحركة اصدار بيانها السياسي الاول في 28 يناير 1965 مبيناً ان المخططات السياسة و العسكرية لحركة فتح لا تتعارض مع المخططات الرسمية العربية و الفلسطينية و التى كان من أهمها تحرير فلسطين و إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
لكن و بعد مرور 56 عاماً من انطلاقة الحركة لابد لنا من الوقوف مع الذات و مراجعة مسيرة الحركة و الوقوف علي الإنجازات و محاولة تطويرها و الوقوف علي الإخفاقات و محاولة علاجها و ذلك بهدف تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها الحركة .
و هنا لا أحبذ التغنى بأمجاد الماضي و الإنجازات العظيمة التى حققتها الحركة و هذا لم ياتى هباءاً بل سُطر بدماء الشهداء و الجرحى و بتضحيات الأسرى و عذابات شعبنا الصامد ، لكن عندما يتخلي المرء عن كونه فلسطينياً و يتنازل عن أحد ثوابت شعبنا و هو حقه بالعودة إلي دياره التى هجر منها ويقول للقناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي ” لقد زرت صفد مرة من قبل ، لكنى أريد أن أرى صفد، من حقي أن أراها لا ان اعيش فيها ” فهنا لابد أن نتوقع منه (الرئيس عباس) كل شئ ، كل شيء بمعايير منقلبة تحكمها العجز و الهزيمة مقابل كرسى حكم زائف و سلطة دون سلطات الا الاستقواء علي شعبها .

في الذكري ال 56 لانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” لا زالت الحركة مختطفة من قبل عباس و حفنة من المتسلطين و المنتفعين الذين يتسابقون في تشويه تاريخ و نضال الشعب الفلسطيني و يعملون علي بث روح الهزيمة و الاستسلام و يحاربون أبناء الحركة في قوت أطفالهم و يرتكبون أفظع الجرائم بحق غزة و مخيمات الضفة و يسقطون القدس و الشتات من حساباتهم .
حركة فتح بعد العديد من الدعوات لوحدتها و العديد من المبادرات و المؤتمرات لا تحتاج الي احتفالات و احياء الذكرى و دعوات أخرى فهى حركة تاريخية قدمت الآلاف من الشهداء و عشرات الآلاف من الجرحى و الأسرى و ما زالت تقدم رغم المؤامرات التى تحاك ضدها من خاطفيها و من خارجها ، وهنا وجب علي المناضلين و شرفاء الحركة التخلص من هذه الزمرة الفاسدة التى شوهت الحركة و اختطفتها و افرغتها من ثوريتها لإعادة البوصلة للقضية الفلسطينية من أجل استرداد حقوقنا العادلة وأهمها الحق في تقرير المصير و إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

شاهد أيضاً

مسؤول أممي : إذا أردنا بناء غزة من جديد فسيتطلب الأمر 200 سنة ولغاية اليوم مطلوب 40 مليار دولار

مسؤول أممي : إذا أردنا بناء غزة من جديد فسيتطلب الأمر 200 سنة ولغاية اليوم مطلوب 40 مليار دولار

شفا – قال المدير الإقليمي بالبرنامج الأممي الإنمائي عبد الله الدردري، اليوم الخميس، إن كل …