9:22 مساءً / 1 يونيو، 2023
آخر الاخبار

الرقب : القيادة الفلسطينية اختارت العلاقة مع اسرائيل على حساب المصالحة وإنهاء الانقسام

شفا – أكد د. ايمن الرقب أستاذ العلوم السياسية والقيادي في حركة فتح ان قطع رواتب موظفي السلطة في قطاع غزة لا يستند لأي نص قانوني وكل ذلك يحصل عنوة لمجرد الخصومة السياسية وهو تجاوز للدستور وللقانون، حيث ان الإخوة المقطوعة رواتبهم إتخذوا خطوات عديدة لإعادة الرواتب ووقف الظلم من خلال رفع قضايا وهناك منظورة ليس فقط في القضاء المحلي بل في القضاء الدولي والقضاء الفرنسي.

وقال الرقب في حوار صحفي مع مجموعة وطن الاخباريه أن القيادة الفلسطينية اختارت العلاقة مع الإسرائيليين علي حساب المصالحة الفلسطينية الفلسطينية وملف المصالحة سيتم تجديده لعدة سنوات أخرى، وبالتالي كانت حركة حماس والجهاد وغيرها من التنظيمات ترفض إتفاقية أوسلو والتنسيق الأمني، حيث ان عودة التنسيق الأمني ينافي الإتفاق أمناء الفصائل الذين عقدوا إتفاق في الثالث من سبتمبر الحديث عن المصالحة الي سكتها الطبيعية ولكن أبو مازن ومن حوله إرتؤوا طبعا عن فتح علاقة مع الأمريكان من خلال تقديم هذه الورقة في عودة العلاقات مع الجانب الإسرائيلي وتقديم طبعا أوراق إعتماد لهم بدي الإدارة الأميريكية.

نص الحوار الذي اجراه ” رائف شراب ” :

ما هو موقفكم من سياسة إستمرار قطع الرواتب من قبل قيادة رام الله للمناضلين بغزة وهل سيستمر هذا المشهد المخزى وإلى متى ؟

الإجابة :-
من المعيب إستمرار قطع رواتب أى موظف من الشعب الفلسطينى لأن قطع الرواتب لا يستند لأي نص قانوني كان هناك إتهامات لعدد 5000 من أبناء حركة فتح يقدموا لهم لوائح إتهام . ولكن كل ذلك يحصل عنوة لمجرد الخصومة السياسية. الخصومة السياسية هي حق كفلها القانون الفلسطيني ولكن هناك تجاوز لكل هذا الدستور وهذا القانون من خلال طبعا عملية قطع رواتب بحجة تقارير كيدية ونحن عانينا مثلكم من هذه القرارات التي لا زالت جاسمة على صدور شعبنا الفلسطيني ودون مسؤولية بشكل أو بآخر من قبل ما تسمى قيادة للشعب الفلسطينى وهى عاجزة عن ذلك و هذا القائد الذى يسمى نفسه قائدا ورئيسا للشعب الفلسطينى عندما يضع نفسه ندا لهذا الموظف الفلسطيني ويقوم بقطع راتبه لأنه يمتلك القرار التنفيذي هذا يعطى دلالة أن هذا القائد نزل الى درجة موظف صغير جدا وهذا هو للأسف المأساة و بالتأكيد هي جريمة بكل معنى الكلمة جريمة ترفضها كل الدساتير ويرفضها الدستور الفلسطيني وبالتأكيد سينتهي وسيرحل كل من نفذ ذلك الى مزابل التاريخ وسيبقى الشعب الفلسطيني وأحراره هم الذين سيضيئون درب الأحرار ودرب الحرية وسيكون بالتأكيد هم أدوات العقاب الى هؤلاء الذين قاموا بإرتكاب هذه الجرائم ضدنا جميعا وضد شعبنا الفلسطيني ..

السؤال التاني :-

بماذا تنصح الإخوة المقطوعة رواتبهم أن يتخذوا من خطوات أكيدة اتجاة إعادة رواتبهم .. ولماذا لا يفعل الإعلام بقوة بهذا الإتجاه من أجل إيصال صوت المناضلين ؟

الإجابة :
الإخوة المقطوعة رواتبهم إتخذوا خطوات عديدة لإعادة الرواتب ووقف الظلم من خلال رفع قضايا و كما أعلم أن هناك منظورة ليس فقط في القضاء المحلي بل في القضاء الدولي والقضاء الفرنسي من ضمن ذلك وهناك توكيلات في هذا الأمر هذه هي خطوة إجراء لإثبات حق وتثبيث حق صحيح في زمن أبو مازن لن يكون سهلا إعادة الرواتب وإعادة هذه العجلة إلي شكلها الطبيعي ولكن قد يذهب إلي من يستطيع أن يعيد هذه الحالة ..حالة الفعل ستكون قانونية حالة الفعل على الأرض ستكون صعبة لأنه هناك حكم في حماس قد يمنع هذا التجمهر وفي التجمهرات بالعادة قد يكون هناك حرق صور وهذا حماس لا ترضى في هذه المرحلة فالتالي أعتقد الحل هو الإستمرار بالنشاط لكشف هذه الجريمة عبر منصات التواصل الإجتماعي المختلفة وبنفس الوقت اجراء تقديم الملفات القانونية ….
الإعلام الخاص بالتيار ومنصاته المختلفة يعطي هامش كبير جدا للحديث عن مشكلة قطع الرواتب وهذه جريمة بمعني الكلمة ولكن كما أشرت أن هناك ملفات كثير من الملفات وهذا الملف هو بجانبها وليس هو وحده وعلينا أن ننشط جميعا دون إستثناء ونتحدث عن هذه المأساة ونستغل كل ظرف للحديث عنها.

السؤال الثالث :-
بخصوص قرار المحاكم الفلسطينية وإصدارها لأحكام غير قابلة للطعن بإعادة رواتب من تم قطع راتبه بقرار كيدى وعدم تنفيذها من الرئيس عباس .
ما هى الخطوات التى من الممكن إتباعها للتنفيذ هل من الممكن أن نجد من قيادة التيار تحركا دوليا بهذا الخصوص ؟

الإجابة :

قيادة التيار حسب معلوماتنا قامت بتكليف محاميين دوليين لمقاضاة السلطة وحسب معلوماتي الأمور جيدة.

السؤال الرابع :-

فى حال فعلا تمت إنتخابات فلسطينية أتت برئيس جديد هل ستتغير تلك القرارات والأحكام الصادرة بالسجن ضد المناضلين الذين إختلفوا في الرأي مع أشخاص من داخل دائرة السيطرة وإستلاب القرار وهل ستعود لهم حقوقهم كاملة أم ستصبح طى النسيان ؟

الإجابة :

لو أحبطنا فقدنا الامل ..
بالتأكيد أي رئيس قادم بعد أبو مازن مجبر على حل كل هذه المشاكل .
مشكلة قطاع غزة بعيدة عن حالة الفعل والضغط على السلطة..
أنا أتوقع أن تعود رواتبنا جميعا في زمن أبو مازن وليس بعده وبالقانون .

السؤال الخامس :-

الإستيطان الصهيونى الخطير الذى يسرق الارض ويتغول بها يوميا ويعمل جاهداً على تهويد الأرض ضاربا بعرض الحائط كل الأعراف والمواثيق والقرارات الدولية التي تمنع وتحرم ذلك و هل ترى بأن المقاومة الشعبية السلمية هى الحل لصد ذلك بعد إنهاء مشروعية
طرق النضال الأخرى والتى ساعدت على التغول الإستيطانى وما هى رسالتك لأهلنا هناك من أجل منع الكيان الصهيوني لهذا التغول المستمر ؟
الإجابة :
أولا علينا الحديث أن المقاومة الشعبية لم تعد موجودة ..
بدليل حجم المقاومة محدود في الضفة ولذلك وصلنا لهذا الحال ..والسلطة أفقدت أجهزتنا الأمنية عقيدتها ..وغيرت مزاج شعبنا ..وهذا الحال لا يتغير إلا بقيادة فلسطينية قادة على إعادة الهيبة لشعبنا الفلسطيني ..

السؤال السادس :-

فيما يخص الوضع على الحواجز لدى الاشقاء في مصر اثناء عملية السفر وما يعانيه أبناء شعبنا من معاناة فى ظل أن السفارة الفلسطينية بالقاهرة غير مهتمة لذلك ولا لأى أمر يخص أبناء غزة .
فهل يوجد مخرج لدى قيادة التيار لرفع تلك المعاناة على الحواجز والمعابر بشكل عام ؟

الإجابة :

حسب ما قام به الإخوان وعلي رأسهم أبو فادي في الحديث مع الجانب المصري بضرورة أن يتم التخفيف علي الحواجز المصرية..
المصريين لهم بصراحة مبررات من ناحية أمنية ولكن ليست بهذا الحد وبصراحة الأمر كان يزيد عن حده وخاصة أنه تفتيش ومصادرة أغراض خاصة .
في النهاية يعني بالود نستطيع وايضا بالنهاية نحن لسنا جهة رسمية ، إن كان الأخ أبو فادي وإن كان أبو مازن يتحدثون بالود مع الإخوة في مصر ولسنا جهة رسمية نستطيع أن نضغط بهذا الإتجاه.والأمر متعلق بصراحة في السفارة والسلطة.
التعليم والسؤال في السفارة والسلطة مقصرة وجميع الملفات مقصرة في ذلك ، للأسف كل يبحث عن ذاته ومن يحقق ذاته لا يهتم بالآخرين.
عندما يتحرك الأخ أبو فادي والأخ أبو باسل وقيادة التيار بشكل عام في أي ملف هم يتحركوا بشكل أخلاقي لأن الموضوع برمته عند الجهات الرسمية..والجهات الرسمية معطلة كل شئ ، تحدثوا أكثر من مرة حتى مع الرئيس عبد الفتاح السيسي تحدثوا معه عن ذلك وانا أتمنى أن تنتهي هذه الأزمة وأن يعود معبر رفح و أن يصبح كما كان دون حواجز ودون أي شئ وينتهي الإرهاب في سيناء ويتمكن الجانب المصري بأن يتحرك والفلسطيني بكل سهولة في سيناء بالذهاب والعودة من مصر وإلي قطاع غزة وبالعكس..

السؤال السابع :-

بعد التصريحات التي أدلى بها حسين الشيخ من على منبر تلفزيون فلسطين يوم الثلاثاء الماضي والتي أكد خلالها على عودة التنسيق مع إدارة الاحتلال، يبقى سؤال يلح على كل مواطن فلسطيني يبحث عن إجابة له ، المصالحة الفلسطينية الي أين والي أين نحن نتجه كشعب فلسطيني ؟

الإجابة :
يعني الواضح أن القيادة الفلسطينية اختارت العلاقة مع الإسرائيليين علي حساب المصالحة الفلسطينية الفلسطينية. وملف المصالحة سيتم تجديده لعدة سنوات أخرى ..وبالتالي كانت حماس والجبهة الشعبية والجبهة الديموقراطية والجهاد وغيرها من التنظيمات ترفض إتفاقية أوسلو و التنسيق الأمني. عودة التنسيق الأمني ينافي الإتفاق أمناء الفصائل الذين عقدوا إتفاق في الثالث من سبتمبر الحديث عن المصالحة الي سكتها الطبيعية ولكن أبو مازن ومن حوله إرتؤو طبعا عن فتح علاقة مع الأمريكان من خلال تقديم هذه الورقة في عودة العلاقات مع الجانب الإسرائيلي وتقديم طبعا أوراق إعتماد لهم بدي الإدارة الأميريكية ..بالتأكيد عندما نتحدث عن علاقة مع إسرائيل نتحدث عن علاقة وهمية.. وإن كان الحديث عن أموال المقاصة . أموال المقاصة حق الشعب الفلسطيني إن كان ترتيبها بطريقة دولية قد تستلمها الأردن أو مصر أو للإتحاد الأوروبي وتحول للفلسطينيين ولكن الحديث عن عودة هذا الملف بهذه الطريقة..
التنسيق الأمني بالفعل شئ مؤلم ويمكن أن نتحدث اليوم عنه في اللقاء الذي أرسلته إليكم عبر السكاي بي أو تي في..لأن المصالحة الفلسطينية أعتقد دخلت مرحلة صعبة وقد تستمر..
حماس لا أعتقد أن تستطيع أن تعود الاتصالات مع أبو مازن في ترتيب مصالحة بهذه الأجواء إلا إذا كان هناك فقط إنتخابات ، فالإنتخابات سيكون الجميع بفتح خط في إجراء وترتيب..ونعتقد أن الأمريكان تعاطو مع أبو مازن في البداية أنهم يطالبو حتي في تجديد الشرعيات لأنه حتي القيادة قد أنتخبت منذ خمسة عشر عاما ويجب أن تجدد حسب رؤية. الديمقراطيين تحدثو عن ذلك وبالتالي نعتقد عودة المصالحة فقط بالإنتخابات..

سؤال من أحد الضيوف

إذا لم يوجد مصالحة وبالتالي لا يوجد إنتخابات ..
ما دور التيار في المرحلة القادمة.. هل نبقى ننتظر عباس وحماس
أم يوجد لدى التيار رؤية سياسية ضمن الإطار الوطني في حالة عدم المصالحة بين حماس وعباس ؟

الإجابة :

نحن ندرك الأمر ليس سهلا أن تجد مسافةبين كل ذلك لو لاحظنا أنه حتى الفصائل التى إجتمعت معارضه لتصريحات أبو مازن لم تاخد بالحسبان أن يشارك التيار رغم كل قوته وزخمه فى الأراضي الفلسطينية وفى الخارج أن يؤخذ بعين الإعتبار وأن يقوم التيار بإصدار موقف قبلهم جميعا ضد عودة عملية التنسيق الأمني الأن تتحدث عن مصالحة نحن لسنا جزء منها بصراحة نحن نحاول منذ أن أحدثتا التفاهمات بيننا وبين حركة حماس فى عام 2016 بأن يكون دور سياسى واضح . رغم ذلك أن التيار ليس بعيدا عن الحدث نحن ننتظر الإنتخابات لنقول كلمتنا . الإنتخابات هى الفيصل حتى لو تجرى إنتخابات هنالك حوارات وإصالات مع الكل الوطنى من يتحدثون معنا بعيدا عن الإعلام ولا يتحدثون معنا تحت الطاولة بل فوق الطاولة نتيجة حسابات سياسية مع أبو مازن علاقتهم مع م ت ف ونحن نقدر كل ذلك ولكن بالتأكيد فى لحظة حاسمة سيكون لنا دور نحن لن نقف مكتوفي الأيدي بالتاكيد ونراكم على دور جماهيرى نحاول بين الحين والآخر أن نحدث حالة كمالية هى أكثر حرصا وأكثر وعيا . وتحاول قيادة التيار الإستمرار تقديم مساعدات للشعب الفلسطينى ونحن أنهينا على سبيل المثال أنهينا من ملف الإقتتال الدم الفلسطينى وتم إنجاز 160 ملف منه هذ كله جهد من الأخ أبو فادى وقيادة التيار وهذا سيراكم حضورنا بالساحة الفلسطينية للأسف الشديد صاحب القرار اليوم فى العودة للحالة الفلسطينية هو أبو مازن قد نتتظر غياب أبو مازن بشكل قدرى وبذلك تغير للمعادلة وقد يحدث هناك حالة إفاق مع الفصائل فى أمر هذه الحالة وهذا الامر لن يكون بين الفينة وضحاها وقد يحدث بالمستقبل إن شاء الله .

السؤال الثامن :-

على الصعيد الدولي
هل هناك رهان على القادم الجديد للبيت الأبيض جو بايدن وان كانت الإجابة بنعم فما هي رسالتكم للإدارة الأمريكية الجديدة فيما يختص بالقضيه الفلسطينية وإقامة الدولة بحدود الرابع من حزيران ؟

الإجابة :

من المؤكد أنه وعلى مر التاريخ ومنذ بدأ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والإدارات الأميركية المتعاقبة تميل نحو المصالح الإسرائيلية وتتنكر دوما لحقوق الشعب الفلسطيني وتميل بمكيالين في صراعنا مع المحتل ، ولكن لم تتغول إدارة أميركية مثلما تغولت على حقوقنا إدارة ترامب بتحيزها الصارخ لإسرائيل من خلال صفقة القرن ونقل السفارة الأميركية القدس وخطة الضم وتشجيع الإستيطان ونهاية بزيارة وزير الخارجية الأمريكي بامبيو إلى إسرائيل وخصوصا الي العديد من التجمعات الاستيطانية وإعتبار سلعة وإنتاج المستوطنات سلع إسرائيلية ولذا نحن ننظر نترقب وانا كبيرين إلا تكون إدارة بايدن كإدارة ترامب وأن تكون حريصة على أن تعود الولايات المتحدة وسيطا حقيقيا لعملية السلام وأن تسعى جاهدة للعمل على حل الدولتين وإلا تكون منحازة الظالم على حساب المظلوم ، وهذا يتطلب من المستوي السياسي الفلسطيني أن يعمل جاهدا وبمشاركة جميع الأطراف الدولية الراعية لعملية السلام من أجل تعديل الكفة وان تبقى القضية الفلسطينية الملف الأول والأهم على الساحة الدولية.

شاهد أيضاً

الاقتصاد بين عولمة الأنانية وعولمة القيم الانسانية ، بقلم : د. مروة كريدية

الاقتصاد بين عولمة الأنانية وعولمة القيم الانسانية ، بقلم : د. مروة كريدية يشهد العالم …