فلسطين ليست للبيع أو المبادلة ياترامب ؟!! بقلم : النائب د. عبد الحميد العيلة
لازال ترامب يلتقط أنفاسه الأخيرة حول إيجاد أي مخرج يساعده في تنفيذ صفقة القرن معتقداً أن مؤتمر البحرين سيكون الرصاصة الأخيرة في نعش القضية الفلسطينية وأن هذا المؤتمر سيكون طوق النجاه لطموحه السياسي الأهوج .. إن نجح هذا المؤتمر كما يريد هو وطاقمه الخائب !!
وهنا على ترامب أن يعي جيداً أن هذا الموتمر لن يكتب له النجاح حتى لو شاركت فيه معظم دول العالم لأنه لن يشارك فيه أي فلسطيني وهو صاحب القرار في رفض كل هذه المسرحية التي تنهي حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بل في الوجود على أرضه ..
ومازالت الشعوب العربية حية ولن تتنازل عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ولا عن كنيسة القيامة التاريخية والمقدسه للأخوة المسيحين .. وأقل وصف للمتنازل هنا أن يوصف بأنه متنازل عن دينه وعروبته !!..
فالقدس ليست لفلسطين فقط بل هي للأمة الإسلامية والمسيحية على السواء ..
وعجباً لدولة عربية مثل البحرين تقبل أن يعقد على أرضها موتمر أساسه تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء مهمة وكالةالغوث الدولية التابعة للأمم المتحدة التي تقدم الإغاثة لأكثر من خمسة مليون فلسطيني هجروا قسرا بعد إقتلاعهم من أراضيهم ليقام كيان ووطن غاصب لليهود بعد إرتكاب أعنف المجازر بحق شعبنا الأعزل بسلاح أمريكي بريطاني ..
واليوم يخططون لمسلسل جديد وهو إنهاء ما تبقى من القضية الفلسطينية وصرح بهذا ترامب؛ مستغلين الوضع العربي وما يدور على الساحة العربية من خلافات والإعتقاد السائد أن إسرائيل ستساعد العرب في تخليصهم من إيران والحقيقة أن إسرائيل أصبحت تواجه قوة في الشمال والجنوب لا تمكنها من الخروج عن هذه الدائرة وخاصه بعد الحرب الأخيرة على غزة وما سبقها من حرب مع حزب الله فكيف لدولة محاصره عسكرياً أن تنجح في الحرب ضد إيران ؟!!..
لكنها مسرحية كوشنير ووعود كاذبه بأن إسرائيل ستشارك في أي حرب عربية ضد إيران والخوف أن تكون هذه الحرب بين إيران والعرب هي مسرحية لتقسيم الدول العربية وإضعافها وتكون على يد أمريكا وإسرائيل لأن الأطماع باتت مكشوفه ..
أمريكا الآن تبحث عن إستنزاف العرب مالياً وصرح بها ترامب علناً وإسرائيل مازالت لم تحدد حدودها منتظره سقوط الجمل ” الدول العربية ” لإعادة تقسيم بعض الدول العربية لتأمن فيه إسرائيل حصتها من المياه بل وتصبح كل العواصم العربية مركزاً إقتصادياً للتجارة الصهيونية وليس على سبيل المبالغة بل تحدث فيه الجانب الإسرائيلي أنها ستلاحق الدول العربية الذي عاش فيها اليهود وهاجروا للكيان المغتصب ما يقال لها ” إسرائيل ” وهي فلسطين التاريخية .. سيطالبون بتعويضات خيالية كما فعلوه مع ألمانيا التي مازالت تدفع لهم تعويضات لغاية 2030 ..
وياسبحان الله دولة الاحتلال الصهيوني إقتلعت شعب فلسطين بقوة المجازر من أرضه بشكل كامل وتبحث عن حقوق حفنة من اليهود عاشوا آمنين في الدول العربية ولبوا الدعوة الصهيونية للهجرة لفلسطين لإرتكاب المجازر بحق أهلها ..
رسالتي لكل حكام العرب والشعوب العربية كنتم دائماً ولا زلتم تقفون لجانب القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني كله موحد ضد خطة كوشنير اليهودي وما يدعوا له في مؤتمر البحرين ..
نتمنى عليكم الإستمرار في وقوفكم مع هذا الشعب والذي لن يفرط في حقوقه المشروعة ولن يبيع فلسطين بكل أموال العالم الشعب الفلسطيني أصبح صاحب المليون شهيد وأسير فلا تخذلوه فأنتم الخيمة التي تقيه نار الإحتلال وجبروته .