2:39 مساءً / 10 يونيو، 2023
آخر الاخبار

«أنقذوهم قبل أن تدوسكم خلافاتكم».. صرخة من نجاة أبو بكر لإنقاذ الأسرى المضربين

شفا – طالبت النائب في المجلس التشريعي عن حركة فتح، الدكتورة نجاة أبو بكر، الكل الوطني بتجميد الخلافات والتباينات السياسية وتشتيت أذهان الشعب بمواضيع يمكن تأجيلها، والتركيز على قضية الأسرى، الذين يخوضون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام لليوم 21 على التوالي في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك من أجل تقصير عمر إضرابهم الذي يهدد مصيرهم وحياتهم.

وقالت أبو بكر، في صرختها التي أطلقتها عبر موقع «أمد» الإخباري المحلي، اليوم الأحد، لإنقاذ حياة الأسرى المضربين، مخاطبة الكل الوطني: «أنقذوا اسراكم قبل أن تدوسكم خلافاتكم».

وأضافت أبو بكر: «على العالم ان يستيقظ من غفلته التي يعيش فيها، وصم أذانه واسماعه عن الجرائم البشعة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، وخاصة الاسرى منهم والذين يخوضون اضرابهم عن الطعام».

واعتبرت أبو بكر أن «هذا الصمت اللا أخلاقي من العالم تجاه الأسرى، مشاركة غير مباشرة بتعذيبهم، وتصريح منهم لإسرائيل وسلطات السجون إلى ارتكاب المزيد من الجرائم بحقهم ومنها التغذية القسرية، والعلاج القسري».

كما طالبت أبو بكر بالوقوف بجدية لا مظاهر إعلامية مع الاسرى المضربين عن الطعام، وأن تتخذ خطوات ملموسة لتخفيف قسوة ما يعانون منه، «فالاضراب ليس كلمة تردد وتقال ولا تغني، الاضراب بالنسبة للأسرى تهديد حقيقي لحياتهم، وتأثير سلبي على عافيتهم، وكل يوم يمر عليهم وهم مضربون يعني أن الموت أصبح اقرب اليهم، وتعامل الغالبية مع هذا الحدث ينم على تهميش حقيقي لمعركة الاسرى، وعدم مبالاة في حياتهم وعافيتهم».

وأكدت على أن الاخلاق والاعراف والاصالة الفلسطينية تستدعي من الجميع أن ينتهي عن انشغالهم بقضايا مهما كانت كبيرة، من أجل تخليص الاسرى من يد السجانين الذين فرضوا عليهم بأوامر مباشرة من حكومة نتنياهو العزل والتعذيب والتغذية القسرية وحتى العلاج القسري، مضيفة «هناك ما يمكن فعله ولا نريد أن نصل ليوم ننكس في الاعلام حداداً على أرواح الأسرى، بل نريد أن نتتخذ خطوات مؤثرة وقوية وقادرة على لجم الاحتلال واخضاعه لمطالب الأسرى البواسل».

وطالبت أبو بكر، حركة حماس، بالكف عن خوض مسرحية التصريحات الفضائية واستغلال معركة الأسرى لمكاسب سياسية، وترويج نفسها كوجه مشرق في النضال الوطني، ويمكنها أن تكون كذلك إذا نزلت الشارع بوعي وطني وانتماء صادق لقضية الاسرى وقضايا الوطن.

وتابعت: «ما تفعله حماس من قطاع غزة معيب سلوكًا ووطنيًا، وساحة السرايا تشهد على مضايقاتها وفرماناتها ومطاردتها لأبناء حركة فتح، مقابل إحلال ذاتها وترويجها على حساب معاناة الأسرى، والأولى والاجدر بحركة حماس أن تنزل عن الشجرة وتشارك الكل الوطني بهمومه ومن مستوى واحد ينم عن فلسطينية الحركة وأصالة شعبها».

كما عرجت أبو بكر على دور المثقفين والكتاب والأدباء ورجال الاعمال والاعلام وأهميتهم للإنخراط في واجبهم الاسنادي للأسرى في هذه الأيام، وأن لا يكتفوا بالعواطف والمشاعر التي لا شك أنها نبيلة ولكن إخراجها من الصدور يكون بخطوات عملية وفعلية على الارض.

شاهد أيضاً

قضية فلسطين في التصور السياسي الأرجنتيني ، بقلم : جيسيكا ستيتس مورا

قضية فلسطين في التصور السياسي الأرجنتيني: الفكر المناهض للإمبريالية من الحرب الباردة إلى النظام النيوليبرالي …