1:04 مساءً / 10 يونيو، 2023
آخر الاخبار

حماس لـ” عباس ” يجب رفع الخصومات عن رواتب الموظفين في غزة قبل عقد أي لقاء معنا

شفا – طالب عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية وفد اللجنة المركزية لحركة فتح المتوقع قدومه بحمل إجابات واضحة حول القضايا الوطنية أهمها الموقف من انتفاضة القدس والتنسيق الأمني.

وذكر الحية خلال مؤتمر صحفي بمدينة غزة، صباح الثلاثاء، أن حركة فتح لم تتواصل مع حماس في غزة أو بالخارج لعقد لقاء حتى الآن، مضيفا: “لم نسمع عن قدوم الوفد إلا عبر وسائل الإعلام”.

ونصح الرئيس محمود عباس ووفد فتح بحل 3 قضايا قبل عقد أي لقاء مع حركته بغزة وهي: إلغاء الضرائب عن وقود محطة الكهرباء، ورفع الخصومات عن رواتب الموظفين، وإعادة مستحقات أسر الشهداء والجرحى.

وأكد الحية أن أي لقاء قادم مع حركة فتح يجب أن يكون حوارًا وطنيًا شاملًا بحضور فصائلي.

تهديدات عباس

وقال الحية: “تفاجئنا وصدمنا كحركة بإجراءات الرئيس عباس ضد غزة رغم المعاناة التي يعيشها السكان وذلك تحت ضغوط دولية لا تصب لصالح الشعب الفلسطيني”.

وأكد أن إجراءات رئيس السلطة محمود عباس ضد القطاع تستهدف غزة بكل مكوناتها وتعزز الانقسام وتبعدنا عن آمال تحقيق الوحدة الوطنية.

وشدد الحية على أن حركة حماس لا تقبل لغة التهديد والتخويف الممارسة ضد غزة، داعياً في الوقت ذاته إلى الوحدة الوطنية القائمة على أسس الشراكة الوطنية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

ملف الحكومة

وشدد على أن قطاع غزة لا يزال مسؤولية حكومة رئيس الوزراء رامي الحمد الله، وعليها أن تتحمل مسؤولياتها كاملةً دون نقصان.

وقال: “لا يوجد أي جهة مسئولة عن غزة سوى حكومة الحمد الله وعليها القيام بواجباتها واستلام مهامها”، مؤكدا أن حماس جاهزة لإتاحة الفرصة كاملة لتقوم حكومة الحمدالله بمسؤولياتها في غزة.

وأضاف: “غزة مسؤولية الحكومة، فلتديرها بعدالة وإنصاف وقانونية ووطنية، مبديا ترحيب حركته بالحكومة لتؤدي مهامها كاملة في غزة.

ولفت الحية إلى أن الحكومة تستفيد من الضرائب التي تجبيها من غزة عبر سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن “كل المواد التي تدخل عبر المعابر الإسرائيلية تؤخذ عليها ضريبة 17% تذهب للسلطة”.

وقال: “غزة تدفع أكثر من 100 مليون دولار شهريًا للسلطة، غزة قادرة على أن تنفق على موظفيها الجالسين والعاملين والميزانيات التشغيلية وتشتري الوقود وتجد فرص عمل للعمال والخريجين بهذا المبلغ”.

وبين الحية أن حماس لن تحل اللجنة الإدارية التي شكلتها ما لم تقوم حكومة التوافق بمسؤولياتها في غزة.

أزمة الكهرباء

وأوضح الحية أن معظم المشاريع الاستراتيجية لحل أزمة الكهرباء في غزة معطلة بقرار من الرئيس عباس وحكومة التوافق.

وبين أن أبرز تلك المشاريع هي: تحويل المحطة للعمل على الغاز، وزيادة قوة الخطوط المصرية، والطاقة البديلة، بالإضافة إلى الضرائب المفروضة على وقود محطة التوليد.

وأضاف الحية “أن غزة تستطيع شراء الوقود بضرائب، فالوقود سعره الأساسي 1.8 أغورات، والحكومة تطالب غزة المحاصرة بشرائه بـ5,8 أغورات رغم أنها تبيعه للمنح بـ2,2 أغورة”.

وأكد دعم حركته لقرار سلطة الطاقة في غزة بعدم شراء الوقود بالضرائب المفروضة عليه، لافتا إلى أنه “لا خيار أمام غزة سوى رفع الضريبة، والتزام الحمدالله بمبادرة الفصائل لحل الأزمة”.

خصومات الموظفين

قال الحية: “إن أكثر من 55 ألف موظف يتحولون من حالة الاستقرار إلى الفقر والجوع.. لماذا؟”، موضحا أن الخصومات من رواتب الموظفين تراوحت ما بين 30% إلى 55%.

وأضاف: “حماس تعبر عن تضامنها مع الموظفين الذين قطعت أو خصمت من رواتبهم التي لا أفق لحل أزمتهم، ونحذر من سياسة الترويض وكسب الوقت تجاه غزة”.

المصالحة الوطنية

وأكد الحية أن حماس مندفعة نحو تحقيق المصالحة استكمال جلسات الحوار السابقة، موضحا أن حماس قدمت على قاعدة التنازل الكثير، وأنها ملتزمة بكل ما تم التوقيع عليه.

وأوضح أن عباس يعمل على إجهاض مبادرة قطرية قدمت قبل أشهر لإنهاء الانقسام، مشيرا إلى أن عباس قال للقطريين: “لا رجوع للموظفين ولا عودة للتشريعي والحكومة يجب أن تكون ببرنامجي”.

وأعلن الحية موافقة حركته على إجراء انتخابات المجلس الوطني والتشريعي والرئاسة رزمة واحدة خلال 3 شهور من الآن.

وشدد على التزام حركة حماس بوثيقة الوفاق الوطني عام 2006 كأرضية لأي مشروع وطني مشترك.

الحرب مع الاحتلال

وأكد الحية على أن حركة حماس لا تريد حربا وليست مسعرة حرب بل مسعرة سلم، مشدداً على التزام الحركة بوقف إطلاق النار ما التزم الاحتلال به.

وقال: “حماس لا تسعى للحرب، لكن إذا شن العدو الحرب سيجد من مقاومتنا الباسلة وعلى رأسها كتائب القسام ما يخلل أركانه ويشفي صدور قوم مؤمنين”.

اغتيال مازن فقها

وشدد الحية على أن الأجهزة الأمنية تمتلك حقائق وأشخاص ووثائق حول قضية اغتيال الشهيد مازن فقها، مبينا أنه يتم ملاحقة القتلة للقبض على من تبقى منهم.

وقال: “لسنا في عجلة، ونترك الأمر لجهات الاختصاص حتى يصبح القتلة والمتورطون كافة في يد الأجهزة الأمنية وتقديمهم للعدالة ليأخذوا جزاءهم العادل”.

وأوضح الحية أن كل التحقيقات تشير الى أن يد الاحتلال الإسرائيلي هي من امتدت إلى الشهيد فقها.

شاهد أيضاً

قضية فلسطين في التصور السياسي الأرجنتيني ، بقلم : جيسيكا ستيتس مورا

قضية فلسطين في التصور السياسي الأرجنتيني: الفكر المناهض للإمبريالية من الحرب الباردة إلى النظام النيوليبرالي …