2:12 صباحًا / 4 ديسمبر، 2024
آخر الاخبار

أبو عطيوي لـ” شفا ” : الفارس الشهم 3 عنوان العطاء ورمز الإنسانية لدولة الإمارات

أبو عطيوي لـ" شفا " : فارس الشهم 3 عنوان العطاء ورمز الإنسانية لدولة الإمارات

شفا – خاص – تواصل دولة الامارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ محمد بن زايد ال نهيان تقديم المساعدات الاغاثية للدول والشعوب المتضررة من الكوارث والحروب بدون تمييز، فمنذ اللحظات الأولى لاندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، هبت دولة الامارات للإعلان عن عدة عمليات اغاثية لإغاثة النازحين والمتضررين من العدوان ومنها عملية “الفارس الشهم 3” و “طيور الخير” والبرنامج الاغاثي الخاص بالهلال الأحمر الاماراتي.

حيث وصل حجم المساعدات الاغاثية إلى أكثر من 1055 شاحنة بإجمالي 17312 طناً، وساهمت إلى حد كبير في التخفيف من شدة الأوضاع التي يعانيها سكان القطاع، وفي رفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم.

الصحفي والكاتب الفلسطيني ثائر نوفل أبو عطيوي

وقال أبو عطيوي في حوار خاص لـ” وكالة شفا ” ان عمليات الإغاثة الإنسانية المتنوعة ومختلف الأنواع التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال عملية الفارس الشهم 3، والتي قد بدأت العمل منذ بداية الحرب المستمرة والعدوان المتواصل على قطاع غزة، حيث كانت دولة الإمارات الأولى عربياً وعالمياً في المبادرة بإرسال المساعدات الإنسانية المختلفة لقطاع غزة، والتي لازالت لغاية اللحظة متواصلة ومستمرة، وهذا إيمانا من دولة الإمارات الشقيقة بضرورة تعزيز ودعم شعبنا الفلسطيني في آلة الحرب الإسرائيلية، من خلال توفير كافة الإمكانيات واللوجستيات المتاحة من طرود غذائية واغطية وملابس وخيام وأدوات صحية وأدوية وكل ما يحتاجه قطاع غزة من لوازم وإمكانيات في ظل نزوح أكثر من مليون مواطن فلسطيني يعيشون في الخيام ومراكز الإيواء، وبالإضافة إلى تنوع مساعدات الفارس الشهم 3 ، حيث هناك أيضا مبادرات خاصة ومميزة مثل مبادرة إيصال مياه الشرب الصحية للنازحين بشكل يومي، وكذلك تقديم الاحتياجات الصحية واللوجستية للأطفال الخدج من المواليد، وأيضا تقديم المعونات للمرضى في المستشفيات.

وأضاف، عملية الفارس الشهم 3 جاءت لتلبية نداءات الاستغاثة التي تحتاج إلى رعاية خاصة واغاثة معينة، كما يقوم الفارس الشهم بدعمه المتواصل للمبادرات الفردية التي يقوم النازحين في الخيام من خلال تقديمه ما يلزم لاستمرار هذه المبادرات ونجاحها مثل المبادرات التعليمية وتوفير خيام خاصة يتم استخدامها كصفوف تعليمية تهتم بتعليم الأطفال، حيث يتم توفير كافة الإمكانيات واللوجستيات التي تحتاجها خيام التعليم من أجل استمرار العملية التعليمية في قطاع غزة في ظل الحرب المستمرة، كما يقوم الفارس الشهم بتوفير الدقيق بشكل مجاني وإيصاله للمخابز، حتى يتم توفير الخبز بشكل متواصل ويتمكن النازحين من شراء الخبز بشكل رمزي يتناسب مع واقع حياة النازحين.

وأوضح أبو عطيوي أن عملية الفارس الشهم 3 تعمل بشكل متواصل للتنسيق للحالات المرضية المزمنة والإصابات الحرجة الخطيرة التي تحتاج لعلاج سريع وعاجل خارج غزة نظرا لخطورتها وعدم توفر الإمكانيات الصحية لها بالقطاع، وهذا من خلال مشروع خاص مهمته متابعة الحالات المرضية مع وزارة الصحة والصحة العالمية ، من خلال توفير دولة الإمارات الشقيقة كافة ما يلزم من تنسيق ومواصلات لرحلة السفر العلاجية بالخارج، كما تقوم دولة الإمارات بنقل المئات من التحويلات المرضية إلى مستشفيات الدولة ورعايتها بشكل كامل حتى يتم الشفاء والتعافي.

وأشار، إن دولة الإمارات الشقيقة ومن خلال عملية الفارس الشهم 3 تقوم بتوفير العديد من احتياجات المستشفيات من أدوية وعلاجات ومقاعد طبية متحركة والعمل على تحويل الجرحى لتركيب الاطراف الصناعية لحالات البتر في مستشفيات الخارج، كما لا ننسى المستشفى الإماراتي الميداني في مدينة رفح الذي يعمل به الكوادر البشرية من الكفاءات الطبية الإماراتية ، والذي كان له الدور المميز في تقديم الرعاية الصحية للذين تعرضوا لإصابات صعبة نتيجة القصف والدمار الإسرائيلي، كما لن ننسى حجم الاستفادة الصحية التي شملت كافة أطفال قطاع غزة ضمن توفير دولة الإمارات مصل التلقيح ضد ” شلل الأطفال” الذي كان له الأثر الإيجابي على صحة ونفوس الأطفال وذويهم.

وأردف، إن المساعدات الإنسانية والاغاثية المتنوعة التي تقدمها دولة الإمارات عبر عملية الفارس الشهم ، قد ساهمت وبشكل ملحوظ وكبير في التخفيف عن عبئ النازحين وعن كافة القطاعات والمؤسسات الإنسانية في قطاع غزة ، لأنها تقوم خطتها على تزويد كافة القطاعات والمؤسسات وعلى رأسهم جموع النازحين في الخيام ومراكز الإيواء بتقديم ما يلزم من أجل مواصلة دعمهم وتعزيز صمودهم في ظل الحرب المستمرة.

ووجه الصحفي أبو عطيوي عبر “وكالة شفا” الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة لجهودها المتواصلة في توفير كل ما يلزم من احتياجات قطاع غزة، وعلى الوقفة الإنسانية المميزة مع شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، ونتطلع لمضاعفة الجهود الكريمة بشكل عاجل ومستمر من أجل تغطية احتياجات المليون ونصف نازح ومشرد وتغطية لوازم المؤسسات الصحية والإنسانية، موضحاً أنه ومن باب التقدير والاحترام لجهود دولة الإمارات وفي ظل استمرار الحرب ودخول فصل الشتاء نتمنى أن يتم مساعدة النازحين في حصولهم على خيام جديدة لأن الخيام التي يعيش بها النازحين مهترئة وأصبحت بالية، وكما ونحن على أبواب الشتاء فإن النساء والأطفال بحاجة إلى ملابس واغطية شتوية للوقاية من برد ومطر الشتاء، ونظرا لحجم الدمار الكبير جدا ونظرا لعدم وجود مساحات زراعية في قطاع غزة بسبب الحرب ، الذي ينعكس على حياة النازحين الغذائية، فهنا تكمن الحاجة الملحة في زيادة ادخال المساعدات الغذائية بشكل أكبر ومستمر لكي تكون عوضا نوعا ما وبديلا عن عدم ووفرة الأغذية والمحاصيل الزراعية.

وقال أبو عطيوي، انه وبسبب حجم الدمار الكبير والنكبة الإنسانية لأكثر من مليون ونصف نازح في قطاع غزة فلازال قطاع غزة بحاجة ماسة وشديدة إلى توفير العديد من الاحتياجات الإنسانية والاغاثية والصحية ، لأن الواقع الإنساني بعد مرور أكثر من 400 يوم على الحرب المستمرة يعتبر واقعا إنسانيا مدمر بكل ما تعني الكلمة من معنى .. دامت امارات الخير والعطاء ودام العطاء وبوركت الجهود.

شاهد أيضاً

القيادة في خضم التحديات؛ ماجد فرج و حسين الشيخ بين الأمن والسياسة ، بقلم : محمود جودت محمود قبها

القيادة في خضم التحديات؛ ماجد فرج و حسين الشيخ بين الأمن والسياسة ، بقلم : محمود جودت محمود قبها

القيادة في خضم التحديات؛ ماجد فرج و حسين الشيخ بين الأمن والسياسة ، بقلم : …