8:33 مساءً / 28 مارس، 2024
آخر الاخبار

شــو ضايــلك عنــا يــا أميــر قطــر بقلم : رمزي صادق شاهين

شو ضايلك عنا يا أمير قطر ، ألا ترى أنك أصبحت مكشوفاً للصغير والكبير من أبناء أمتنا العربية والإسلامية ، ألم تعرف بأنك أصبحت الآن وأكثر من أي وقت مضى معروفاً لأبناء شعبنا ، ألا ترى بأنك ومنذ أن أصبحت تسعى لأخذ دور سياسي في المنطقة والكُل يعي تماماً أهداف هذا الدور ، وطبيعته ، وكيفيه الوصول له ، وما هو الثمن المطلوب حتى تُصبح أن ودويلتك جزءاً من المعادلة السياسية في العالم .

سبحان الله ، أصبحت الخيانة وجهة نظر بالفعل ، ومن يُحمي الأمريكان ويجعلهم يتمكنون من الدول العربية ، أصبح الآن بطلاً قومياً ، من ساعد الأمريكان على قتل أطفال العراق ، ومن أقام القواعد الأمريكية في الخليج ، ومن ساهم في إنشاء أول مكاتب تجارية لإسرائيل في المنطقة ، أصبح الآن حامي الأمة العربية .

الجميع يعلم الدور الخبيث الذي تلعبه دويلة قطر في المنطقة ، فمن إنشاء محطة الجزيرة التي كانت من أهم أسباب تفكك العلاقات بين الدول العربية ، إلى إنشاء القواعد الأمريكية وأكبر غرفة عمليات ومطار عسكري أمريكي في الخليج ، إلى دورها في توفير الصواريخ والأموال لضرب ليبيا ، إلى دعم مجموعات لتخريب الأوضاع في مصر بحجة دعم الإخوان المسلمين ، وقبلها الدور في تعميق الانقسام الفلسطيني بعد الأحداث المؤسفة عام 2007م بقطاع غزة ، والآن الدور المشبوه في سوريا بحجة دعم مطالب الشعب السوري الشقيق في الحرية والتخلص من النظام الفاشي .

قبل أقل من عام قررت القيادة الفلسطينية التوجه للأمم المتحدة ، وكان لديها دعم أوروبي مهم لهذه الخطوة السياسية ، وساندها كُل الأصدقاء والشرفاء في العالم ، لكن من عارض هذه الخطوة هم أبناء جلدتنا ، وعلى رأسهم دويلة قطر ، هذه الدويلة التي ضغطت على القيادة الفلسطينية لعدم الاتجاه بهذه الخطوة ، وذلك من أجل إرضاء الولايات المتحدة وإسرائيل ، وقد سبق وقال الرئيس أبو مازن في أكثر من لقاء أن هناك عدد من الدول العربية عارضت توجهنا للأمم المتحدة ، وللأسف عدد هذه الدول أكثر من أصابع اليد الواحدة .

اليوم وبعد نجاح القيادة الفلسطينية في انتزاع مقعد الدولة المراقب بالأمم المتحدة ، وخيبة أمل كُل المتآمرين على القضية الفلسطينية من عرب وعجم ، قررت هذه الدول أن تقوم بالمزيد من الأدوار لحماية إسرائيل ، من خلال الضغط على القيادة لعدم التوجه بشكاوى لمحكمة الجنايات الدولية أو المؤسسات الحقوقية في العالم ، وهذا بالضبط ما يُريده بعض العرب الين أصبحوا يستخدموا ورقة المال للضغط على القيادة الفلسطينية ومساعدة إسرائيل في تجويع شعبنا وأطفالنا .

المطلوب من أمير قطر أن يحل عنا ، وأن يترك شعبنا يقرر مصيره ، وأن ينتبه للإصلاح السياسي في قطر ، حيث لا أحد يستطيع أن ينتقد النظام ، ولا وجود للمعارضة ، ولا وجود لمجلس نواب ، ولا وجود لحقوق إنسان ، ولا وجود إلا لسجون أمريكية وقواعد عسكرية ، ولا وجود إلا لعدد من تجار السياسة وبائعي المواقف الذين استضافوا القاتل شمعون بيرس في عقر دارهم والتقط الصور مع نساءهم وبناتهم ، لا وجود إلا لبعض من استضاف تسيبي ليفني في منزلة وأقام لها الولائم والعزائم ليكافئها على إجرامها بحق شعبنا وأطفالنا .

إن أي محاولة للضغط على القيادة والشعب الفلسطيني ستواجه بالرفض ، وإن أي تفكير لقطر أو لأميرها بأنه سيكون ولياً لأمر حركة حماس عندما قدم لها المال تحت مسمى اعمار غزة فهو واهم ، فليس منا من يُرهن القرار الفلسطيني لدويلة مساحتها أقل من قطاع غزة ، ويقودها أصحاب مشروع أمريكي معروف للجميع ، فما قدمتموه من مال أو ستقدمونه هو تكفير عن صمتكم على العدوان الأخير على غزة ، عندما اعترفتم بأنكم ليس إلا مجموعة من النعاج .
رمزي صادق شاهين
إعلامي وكاتب صحفي – غزة

شاهد أيضاً

وفد من حركة فتح يعقد لقاءً مع أكاديميين وكوادر الحركة في القاهرة

وفد من حركة فتح يعقد لقاءً مع أكاديميين وكوادر الحركة في القاهرة

شفا – اجتمع وفد حركة “فتح” برئاسة نائب رئيس الحركة محمود العالول، وأعضاء اللجنة المركزية …