9:38 صباحًا / 19 مارس، 2024
آخر الاخبار

صحفيون وكتاب عرب .. الأرض فلسطينية والهوية عربية

صحفيون وكتاب عرب .. الأرض فلسطينية والهوية عربية / ثائر نوفل أبو عطيوي .

شفا – غزة – ثائر أبو عطيوي – بمناسبة الذكرى 47 ليوم الأرض، يبقى الحضور الانساني والعربي سيد الموقف ، ضمن اطلالة اعلامية ذات رسالة وطنية بامتياز تحاكيها في كل يوم العقول والأقلام الاعلامية ، لتعلن مع كل حدث وخبر ومناسبة فلسطينية ، فجر الانتصار القادم للأرض والانسان والقضية.

شعلة الثورة

وبمناسبة ” يوم الأرض” ، قال “شريف سمير” الكاتب الصحفي ونائب رئيس التحرير بمؤسسة الأهرام المصرية أن أرض فلسطين طاهرة عامرة بكنوز الشجعان، فلن تركع استسلامًا أمام العدوان الإسرائيلي الغاشم ، ودائمًا يحيي الشعب الفلسطيني المناضل مع أمة العروبة هذا اليوم المجيد لتأجيج شعلة الثورة وجذوة المقاومة لوقف سرطان المستوطنات والاعتراف الدولي بشرعية الدولة الفلسطينية المستقلة وتطهير القدس من دنس الاحتلال وانتهاكات الصهيونية الصارخة ، مؤكدًا أنه لا بديل عن الغطاء العربي سياسيًا واقتصاديًا لدعم ومساندة القضية المركزية في الشرق الأوسط وهي تواجه التصفية التاريخية مع سبق الإصرار والترصد.

القضية مركزية

من جهته قال : “حسن صبرا” رئيس تحرير مجلة وموقع الشراع في لبنان : “حين ينطق أي عربي باسم فلسطين دولة من النهر إلى البحر، فهو يجعل الأرض التي يقف عليها تنطق بلغة الضاد عربية “.
وأضاف ” صبرا” الأرض تتكلم عربي بما يفعله أبناء فلسطين ، رغم الاحتلال والحصار والانقسام ، وتراجع الانتماء القومي وسيادة السلوكيات والثقافات الغريبة عن مجتمعاتنا العربية”.

وأكد ” صبرا” عودة فلسطين إلى صدارة المشهد كقضية مركزية ،حينها يبدأ الطريق لعودة الفلسطينيين إلى وطنهم ودحر الاحتلال ، وعودة فلسطين إلى كل العرب.

ذكرى الوحدة

ومن جهة أخرى لفت الكاتب الصحفي المصري “صبري الديب” إلى أن البعض يعتقد أن “يوم الأرض” مجرد ذكرى ليوم حزين نجح فيه الصهاينة في اغتصاب الأرض الفلسطينية فحسب، في حين أنه يحمل دلالات هامة أخرى، قد لا يراها إلا من يحمل أشجان وهموم هذا الوطن في قلبه.

وتابع :” أولها، أن يوم الأرض يعد رمزا على خسة ووضاعة النظام الدولي ومنظماته التي لا تنتفض سوى لنصرة القوى الكبرى، على عكس كل القوانين الدولية والشعارات المعلنة، بدليل أن الأرض الفلسطينية المغتصبة منذ عام1948، وما تبعها في عام 1967، مازالت بيد الصهاينة، دون أدنى تحرك دولي منصف للفلسطينيين حتي اليوم”.

إقرأ ايضاً : في ذكرى يوم الأرض … تسارع البناء في المستوطنات الإسرائيلية

وأكمل :” ثانيهما، أنه ذكرى ليوم وحد صفوف كل الفلسطينيين من جديد ولأول مرة منذ عام 1948 ليكون بداية لصدمات ومواجهات موحدة، مازالت تستنزف وتؤلم الجسد الصهيوني بشكل متتابع ويومي، ولن تنقطع حتى تحرير كل التراب الفلسطيني”.

الأرض هوية وطنية

ويرى الكاتب الصحفي المصري “أيمن الأمين”، رئيس التحرير التنفيذي لموقع وجريدة راية مصر أن ذكرى يوم الأرض له أهمية كبيرة وهامة للشعب الفلسطيني والعربي، ففي الثلاثين من مارس – آذار من كل عام يحيي الأشقاء في فلسطين يوم الأرض للتعبير عن تمسّكهم بأرضهم وهويتهم الوطنيّة، بعد أن صادر الكيان الصهيوني آلاف الدونمات من الأراضي السكنية الفلسطينيّة، قبل47 عاما، على أثرها خرجت المظاهرات والاحتجاجات حتى توسعت وأدت إلى مواجهات بين الفلسطينيين و الاحتلال الإسرائيلي، انتهت باعتقال ومقتل العديد من الفلسطينيين الأبرياء.

وأكد أنه وذكرى يوم الأرض لم تتوقف آلة البطش الإسرائيلية عن جرائمهما ضد الفلسطينيين، من أجل ابتلاع كامل الأرض الفلسطينية المحتلة.

وأشار “الأمين” أن الاحتلال الإسرائيلي منذ احتلاله أرض فلسطين عام 1948 ، وهو يسابق الزمن من أجل القضاء على الوجود الفلسطيني من خلال الاستيلاء الممنهج على الأراضي وتقطيع أوصالها وهدم البيوت وتهجير ساكنيها لإقامة مستوطنات مكانها وتهويد معالم فلسطين التاريخية، لكن بسواعد الفلسطينيين، ودعم الأشقاء العرب لها سيمكنها يوما ما في تحرير أراضيها.

الأرض حياة

ومن جهته أكد “محمد أرسلان علي” الكاتب والصحفي الكردي، أن بالتزامن مع الذكرى السابعة والأربعين ليوم الأرض في فلسطين المحتلة لا زال الشعب مستمرًا في مقاومته من أجل إثبات الهوية الفلسطينية لأرض تم انتزاعها منه بأساليب عدة (مالية أو إجبار – دينية)، وليبقى الشعب رافعاً راية المقاومة التي لا زالت مستمرة منذ 67 وحتى يومنا.

وأشار أنه صراع لا بدّ فيه للحق أن ينتصر وإن كان بعد حين، وتبقى الأرض هي الكرامة والهوية والوجود والثقافة التي لا يمكن الاستغناء عنها مهما كان الثمن ومهما طالت المقاومة، ربما كانت الأرض للغير ما هي إلا مكان يستوطنه، لكن بالنسبة للمقاومين هي التاريخ والثقافة ومعنى الوجود وتكوين للشخصية الفلسطينية، ومن لا أرض له؛ بكل تأكيد لا هوية ولا شخصية له.

وتابع أرسلان :” من هنا لا زال الفلسطينيون يعلمون الآخرين معنى الارتباط بالأرض والوطن والثقافة، في وقت يحاول من يبيع الوطن والشعب كرمًا لمصالحه العائلية والحزبية، حتى باتت مقاومة الشعب الفلسطيني وارتباطهم بالأرض هي الميزان والمقياس الذي يحدد ماهية الكرامة والهوية الفلسطينية، هي المقاومة فقط لا غير سواها يمكن أن تعيد للفلسطينيين هويتهم وتاريخهم”.


واعتبر أن المقاومة حياة، ومن دون مقاومة لا يمكن الحديث عن حياة يمكن عيشها في ظل محاولات الغمز واللمز الاستعمارية التي يتم الترويج لها على حساب أصحاب الأرض ، ستبقى المقاومة مستمرة ما دام ثمة مغتصب لأرض وتاريخ. من هنا يأتى معنى يوم الأرض والارتباط بها على أنها الهوية والثقافة، وتعني بلا شك أن الأرض وطن وحياة.

شاهد أيضاً

الاحتلال يستولي على أرض وثلاثة منازل جنوب القدس

شفا – أصدرت محكمة الاحتلال الإسرائيلي، قرارا بالاستيلاء على أرض مقام عليها ثلاثة منازل جنوب …