شفا – خاص – ثائر أبو عطيوي – غزة – قالت مريم مصلح، نائب امين سر مجلس المرأة بحركة فتح ساحة غزة، في الذكرى الـ45 لاستشهاد المناضلة الفلسطينية دلال المغربي، أن دلال ظاهرة فريدة في العمل الثوري والنضالي في الحالة الفلسطينية التي شكلت انداك، فكانت لها القدرة على القيادة والإدارة والمتابعة في العمل الميداني الثوري،
وأضافت في حوار خاص مع ” شبكة فلسطين للأنباء شفا “، القيادة الفلسطينية كانت تثق بجهد وعمل المرأة النوعي في تلك المرحل الحساسة لسهولة تحركها اكتر من الاخوة لصعوبة الوضع الأمني، فكان الاعتماد عليها في المهمات الصعبة والحساسة، وكانت تحقق النتائج المرجوة، وقيادة الحركة آنذاك تؤمن بالعمل الثوري ومشاركة كل الجهود النضالية، لذلك كانت مشاركة المرأة الفلسطينية واجب وطني، وكانت القيادة الفلسطينية تعي وتعلم بان التحرير لن يكون الا من خلال الكل الفلسطيني الوطني.
واشارت مصلح: دلال المغربي دلالة وحكاية من حكايات هذا الوطن، فهي تشبه كل نساء وطني في عنفوانها وصلابتها، فما زلنا نرى في عيون وقلوب اخواتنا الفتحاويات قوة التمسك والتشبث بأرضنا التاريخية سواء في القدس والدفاع عن الأقصى او في مخيمات اللجوء الشتات.
نص الحوار :
في ذكرى استشهاد دلال المغربي، ما تعني لك الذكرى بصفتك امرأة تنظيمية فتحاوية
في ذكرى استشهاد عروس فلسطين، كانت دلال ظاهرة فريدة في العمل الثوري والنضالي في الحالة الفلسطينية التي شكلت انداك، فكانت لها القدرة على القيادة والإدارة والمتابعة في العمل الميداني الثوري،
والقيادة الفلسطينية كانت تثق بجهد وعمل المرأة النوعي في تلك المرحل الحساسة لسهولة تحركها اكتر من الاخوة لصعوبة الوضع الأمني، فكان الاعتماد عليها في المهمات الصعبة والحساسة، وكانت تحقق النتائج المرجوة.
وقيادة الحركة آنذاك تؤمن بالعمل الثوري ومشاركة كل الجهود النضالية، لذلك كانت مشاركة المرأة الفلسطينية واجب وطني، وكانت القيادة الفلسطينية تعي وتعلم بان التحرير لن يكون الا من خلال الكل الفلسطيني الوطني.
اما دلال المغربي فهي دلالة وحكاية من حكايات هدا الوطن، فهي تشبه كل نساء وطني في عنفوانها وصلابتها، فما زلنا نرى في عيون وقلوب اخواتنا الفتحاويات قوة التمسك والتشبث بأرضنا التاريخية سواء في القدس والدفاع عن الأقصى او في مخيمات اللجوء الشتات
دلال المغربي تعني للمرأة الفلسطينية والفتحاوية خاصه الكثير، لان هدا الإرث النضالي والوطني التي بدأت فيه مستمر الي يومنا هدا.
ما هي رسالتك للمرأة الفلسطينية بشكل عام والمرأة الفتحاوية على وجه الخصوص في ذكرى استشهاد دلال المغربي.
رسالتنا للمرأة الفلسطينية في الأحزاب السياسية والوطنية، التأكيد والعمل على الوحدة الفلسطينية والضغط بكل الإمكانات لإنهاء حالة الانقسام المرير .
واقعنا الفلسطيني المتناقض بالتجاذبات السياسية والإقليمية ،والوضع الداخلي المتأثر بالنواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بشكل مباشر ،يفرض على المرأة الفلسطينية تحديا جديدا لرفض هدا الواقع المقيت والعمل مع الاخوات في احزاب العمل الوطني لفرض “مبادرة وطنية” تحملها المرأة الفلسطينية في كل فصائل العمل الوطني للضغط على انهاء حالة الانقسام الفلسطيني والذهاب الي انتخابات سياسية تشريعيه ، للعودة الي اللحمة الوطنية .
دلال المغربي امرأة فلسطينية استطاعت ان تشق طريقها النضالي من خلال التضحية والشهادة من اجل الارض المحتلة فلسطين… هل من الممكن ان تغيب وتتوارى ذكرى دلال وعمليتها البطولية مع مرور اكثر من اربعين عاما على الذكرى؟
كانت دلال نموذجا نضاليا للتحدي والاباء في وجه الاحتلال الغاشم ، فهي لم تقبل بالظلم الذي يتعرض له شعبنا يومنا ، فكانت مبادرة دوما بالعطاء والنضال والحث على الحفاظ على هوية الثورة الفلسطينية.
دلال المغربي اليوم على سبيل المثال تشكل في تيار الإصلاح خمسون الف اخت على نفس الخطى ..فما بالك بالوجهة الفلسطيني ككل ..
فنحن على اعتاب ذكري استشهاد دلال، في تيار الإصلاح عملنا، على معرض صور يحمل في طياته مراحل التطور الثوري والسياسي للمرأة الفلسطينية، ويحمل في زواياه عنوان ونضال وثورة الأخت دلال المغربي في العمل السياسي والثوري،
نحن في هدا الوطن لا يمكن ان ننسى الشهداء، لأننا جميعا شهداء الي ان يحين الله سبحانه وتعالى.
هل استطاعت دلال المغربي ان تعبر عن تطلعات المرأة الفلسطينية في الحرية والاستقلال وصمودها في مواجهة الاحتلال؟
دلال المغربي استطاعت فعلاً أن تكون رمزاً للمرأة الثائرة، دلال قادت عملية خطف حافلة جنود في الداخل المحتل انتهت بمقتل 37 إسرائيلياً ،واستشهدت في هذه العملية البطولية، على تلك الحافلة، لإيمانها بأن هذه الأرض لنا وحدنا كفلسطينيين، فما كان لها الا ان ترفع علم فلسطين على تلك الحافلة وتردد بلادي بلادي لك حبي وفؤادي، فلسطين يا أرض الجدود اليك لابد أن نعود.
رسالة للأسيرات والشهيدات والجريحات وللمرأة الفلسطينية في ذكرى استشهاد دلال المغربي؟
رسالتنا للأسيرات القابعات في سجون الاحتلال ، بأن هدا السجان زائل ولا بد للقيد ان ينكسر ، وان التحرير ات لا محالة ، وان الثورة الفلسطينية مستمرة في القدس والمخيمات ، فنحن كمرأة فلسطينية لا نحمل الا وجهة واحدة وهي الدفاع عن وطننا ،ومقدساتنا وهذا ما شاهدناه فعلاً من اخواتنا المرابطات في القدس، وسنطالب بحقوقنا في المحافل الدولية ولن يهدأ لنا بال الا بالتحرير والاستقلال، وان تكون القدس عاصمة فلسطين الأبدية .
اما رسالتي الخاصة لأخواتي المناضلات الثائرات في حركة فتح ” لن يكون الوطن بخير الا اذا كانت فتح بخير ” .
فتح تحتاج فعلا الى وحدة الصف الفتحاوي، وإعادة اللحمة الوطنية، وانهاء الانقسام ،ولن يكون استقرار في الحالة الفلسطينية الا اذا كانت فتح مستقرة وموحدة وقوية .
واختم برسالة لدلال المغربي “عروس يافا” سنستمر بنفس الطريق الذي سلكناه حتى التحرير ، وسنوجه كل البنادق باتجاه العدو الغاشم .
ودامت الثورة الفلسطينية ،، ودامت فتح بكل الخير..