9:52 صباحًا / 19 أبريل، 2024
آخر الاخبار

في يوم المرأة ،، ” شفا ” تحاور شخصيات نسائية استطعن تولي مناصب قيادية في حركة فتح ساحة غزة

شفا – خاص – غزة – ثائر أبو عطيوي – يحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة في الثامن من آذار/مارس من كل عام، إحياء لذكرى اتفاقية بيجين التاريخية التي تهدف إلى النهوض بحقوق المرأة، وفي هذا اليوم أجرت شبكة فلسطين للأنباء شفا، حوار مع عدد من الشخصيات النسائية اللَّواتي استطعن تولي مناصب قيادية في حركة فتح ساحة غزة.

د. صبحية الحسنات القيادية في تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح قالت في حوار خاص لـ” شفا ” : الثامن من اذار يعتبر يوم التحدي والاصرار على مواصلة الطريق نحو البناء والتغيير، المرأة الفلسطينية هي البداية المشرقة الشامخة في تضحياتها من اجل كرامتها دفاعا عن ارضها بكل عنفوان ،هي الشهيدة والجريحة والاسيرة ،هي من تجرعت نبأ الفقد لأعز ما تملك بكل جبروك على الطغيان والطغاة متسلحة بحب الوطن والارادة القوية نحو التحرير وخير شاهد ما يحدث في جنين ونابلس والقدس وكل مناطق التماس التي تتعرض لانتهاكات يومية واحداث دامية وجرائم متتالية بحق ابناء شعبنا هذا الجيل الذي يدافع بشراسة عن ارضه ويؤكد ان الصغار يتذكرون ويثأرون لدماء الشهداء ووطنهم متسلحين بأمهات قادرات على العطاء بلا حدود هذه المرأة التي ابحرت في العلم والمعرفة والثقافة والفنون وكانت الوزيرة والمديرة والسفيرة والمهندسة ومسؤولة عن كثير من مؤسسات المجتمع المدني وتم تكريمها على مستوى العالم في المحافل الدولية لتسجل انتصارا لفلسطين.

وأضافت د. الحسنات: المرآة الفلسطينية رسمت بريشتها وخطت بكلماتها الصورة التي تطمح لوطنها ارض العزة والفخار لتصل رسالتها الى العالم اجمع ولكل المؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولي تجاه الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وخاصة لأسيراتنا واسرانا في سجون الاحتلال الذين يتعرضون لكل اشكال العنف والانتهاكات، وهذه المعاناة التي يتعرض لها شعب بأكمله لن تنال من ارادته بل زادته اصرارا وانتصارا للحق والارض التي تجسدت في الوطن الذي يسكن في وجدان كل امرأة فلسطينية تتطلع الى حقوق غير منقوصة ومزيدا من المساحة لتحقق ذاتها ومناهضة كافة اشكال العنف المبني على النوع الاجتماعي، ومازالت تطمح للتغيير نحو الافضل من انهاء الانقسام وتفعيل الحياة الديمقراطية لتقوية جبهتنا الداخلية لتكون البداية لتحقيق الحلم بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

سميرة دحلان، “نائب هيئة قيادة في حركة فتح ساحة غزة”، قالت في حوار خاص لـ” شبكة فلسطين للأنباء شفا ” : المرأة شريكة الرجل في كل مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وشريكة معه في النضال الوطني قديما حملت الزاد الطعام والشراب للمناضلين وضمدت جراح المقاومين، وحديثا خاضت اشكال النضال في ظل الاحتلال والحصار والتهجير والقمع والعنصرية وسط صمت دولي.

واضافت : امتلأت السجون بالاسيرات الفلسطينيات واستشهدت العشرات بل المئات، منهن امثال وفاء ادريس26عاما ودارين ابو عيشة 21عاما وايات الاخرس 18عاما ودلال المغربي وشادية ابو غزالة وليلي خالد والقائمة تطول من الشهيدات علي مذبح الحرية اللاتي قدمن ارواحهن فداء للوطن ولفلسطين وهكذا تمضي المراة الفلسطينية قدما بعطائها اللامحدود من اجل فلسطين .

وأوضحت: شاركت المرأة في العمل الوطني بكل اشكاله من الكفاح المسلح والكفاح الاقتصادي فالاجتماعي، فهي الشهيدة وأم الشهيد والاسيرة وأم الاسير ووالجريحة وأم الجريح وشاركت في المظاهرات والمسيرات والاحتجاجات والاعتصامات منذ عام 1917م الي يومنا هذا .

وأشارت سميرة دحلان: للمراة دوراً واضحاً في نقل السلاح وتوصيله للمناضلين والفدائيين، وفي الانتفاضة جمعت الحجارة وساندت المقاومين، وشاركت في الاسعافات الاولية لهم، وحملت لهم البصل والعطور والضماضات وغيرها، وتعرضت الكثيرات للضرب والاصابات والاختناق والاستشهاد اثناء عملها وتطوعها بين صفوف المقاومين.

وقالت: اننا نقف اليوم امام هذه المرأة صاغرين ولا نجد الكلمات ولا العبارات التي تعبر وتفي المراة الفلسطينية حقها من الشكر والعرفان لها بمجهودها وتعبها ونضالها من أجل فلسطين ….انها تستحق بالفعل ان تكون ……. .سيدة الارض .

جولييت أبو شنب، نائب امين سر مجلس حركة فتح ساحة غزة، قالت في حوار خاص لـ” شبكة فلسطين للأنباء شفا ” : عاش الثامن من آذار وعاشت المرأة الفلسطينية التي تصنع بين يديها ذلك النور الساطع من بين ثنايا المعجزات، تلك التميمة التي تحرس أرواح المنازل حين تغفو كل الكائنات، المرأة الفلسطينية التي سطرت ولا زالت تُسطر أعظم التضحيات، هي المغروسة جذورها في الأرض والشامخة كشجر الزيتون، المرأة الفلسطينية صانعة التاريخ والعلامة الفارقة في كافة المجالات.

مجد رابعة امين سر مجلس المراة في حركة فتح ساحة غزة، قالت في حوار خاص لـ” شبكة فلسطين للأنباء شفا “، أن المرآة الفلسطينية تشكل حالة غير مسبوقة بصمودها على الأرض لتضرب في عمقها جذور البقاء والنضال من أجل الحرية وتقرير المصير، واجتراحها للحلول الممكنة لمواجهة انتهاكات الاحتلال ، التي فرضت على المرأة الفلسطينية أعباء مركبة ما بين دورها في الحياة العامة والحياة الاسرية الخاصة. كان وما زال للمراة دور هام في بناء المجتمعات الانسانية وتنميتها وتحررها حيث شاركت الرجل في كافة المراحل المختلفة، والمراة الفلسطينية لها من الخصوصية مايميزها عن نساء العالم، حيث اصطدمت بتحديات جمة ابرزها، الثقافة الشرقية التى ترتبط بالعادات والتقاليد التى قيدت حريتها.

وأضافت : على مدار تاريخ التغريبة الفلسطينية وما تحمله من أوجاع واَلام وغربة متعددة الاشكال، كانت المرأة الفلسطينية في صدارة مقارعة الاحتلال الصهيوني الغاشم وقبله الاستعمار البائد، فكانت هي قائدة العمل الوطني في السماء كليلى خالد، وعلى الأرض كدلال المغربي وشادية أبو غزالة، وفي ازقة وحارات مخيمات اللجوء والشتات كنهاية محمد، ورمز التحدي والصبر والصمود كأم ناصر حميد وأم إبراهيم النابلسي وفي واحات الشعر والأدب والفن كفدوى طوقان ومي زيادة تلك النماذج المشرفة تضيئ طريق معبد بالشوك والقهر لتحوله الى ورود وزنبق.

ووجهت مجد رابعة التحايا لامهات شهدائنا الابرار الصابرات الكاظميات على الغيض، كل الحب والاحترام والاجلال لاسيراتنا القابعات خلف قضبان الغدر والبطش والقهر للعاملات للمكافحات لجميلات اذار .

واختتمت رابعة حديثها قائلة: هي المرأة، مهما تبدلت ادوارها ضلت بروحها واحدة تجمع كل صفات الرقة والحنان والحب والانوثة والكبرياء والطيبة.

شاهد أيضاً

الاحتلال يعتقل الأكاديمية نادرة شلهوب من القدس

شفا – اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، المحاضرة في “الجامعة العبرية” في القدس، بروفيسور نادرة شلهوب، …