5:41 صباحًا / 19 مارس، 2024
آخر الاخبار

أبو عطيوي : تصريحات دحلان عن مجزرة جنين وضع النقاط الفلسطينية فوق الحروف الوطنية

شفا – قال الكاتب الصحفي “ثائر نوفل أبو عطيوي” ، تعقيبًا على تصريحات القيادي الفلسطيني محمد دحلان بما يتعلق في ارتكاب الاحتلال الاسرائيلي مجزرة جنين الأخيرة، إنها تعتبر وضع النقاط الفلسطينية فوق الحروف الوطنية بشكل شفاف وهادف وبناء ، حيث أوضح في تصريحاته أن” جنين القلب النابض للـمقاومة الوطنية تحت الراية الفلسطينية الخفّاقة ، التي تصدت بما لديها من وسائل محدودة لهجوم إسرائيلي عدواني مخطط وواسع، وقدّمت كوكبة كبيرة من الشـهداء والجرحى؛ كوكبة هم خيرُ مَن فينا، فتيةٌ أبطال تُركوا لوحدهم يقاتلون بلا غطاء سياسي، وشهيدة فلسطينية”.

وأضاف: تعتبر تصريحات القيادي الفلسطيني ” محمد دحلان” في السياق السابق ، تصريحات لها دلالات ومضامين وطنية وسياسية معًا ، لأن جنين تعتبر أحد رموز المقاومة الوطنية المشروعة ، والتي قدمت ومازالت تقدم جسام التضحيات على كافة الصعد والمستويات ، الذي يعطي جنين ومخيمها الصامد وسام النضال الوطني في العطاء والانتماء.
وتابع: وأما عن الدلالات السياسية في تصريحات القيادي الفلسطيني ” محمد دحلان” بما يتعلق في وصفه أن ” تُركوا لوحدهم يقاتلون بلا غطاء سياسي”. فهو الوصف المنطقي الموضوعي والسليم في حيادية مطلقة ، لأن من الواضح للجميع ودون استثناء أن الأبطال الشهداء في جنين ومختلف مدن ومخيمات الضفة الغربية يتصدون للمحتل وحدهم ، ويدفعون ثمن تصديهم ومواجهتهم لتنكيل وقمع المحتل دمهم الطاهر ،وذلك من أجل قناعاتهم النضالية بضرورة توقف المحتل الغاشم عن سياساته القائمة والمستمرة في كافة مدن ومخيمات الضفة الغربية من اجتياحات وقتل وقمع واعتقالات ومداهمات ، ضمن سياسة استعمارية عنوانها التطهير والابادة لكل فلسطيني حر مقاوم يدافع عن وطنه ووجوده.

واستكمل: أما عن تصريحات القيادي الفلسطيني ” محمد دحلان” بما يتعلق أن “الجـريمة الإسرائيلية الأخيرة في جنين ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة؛ هي حلقة في مخطّط مسبق الإعداد، ومتفق عليه مع أطراف داخل السلطة الفلسطينية للأسف الشديد ، وأنها مخطط كشفت الصحافة الإسرائيلية النقاب عنه منذ حين، وجوهره أن تطهّر قوات الاحتلال جنين الباسلة من المـقاومين، على أن تتولّى تلك الأطراف الفلسطينية ضبط وردع المـقاومة في نابلس، وسائر الضفة، وهذا الاتفاق الضمني يفسر الغياب التام لأجهزة السلطة عن أمكنة الجرائم الإسرائيلية؛ مرة تلو مرة، تلو أخرى” ، فهذا يأتي ضمن اشارات سياسية واضحة وحقيقية بأن السلطة الفلسطينية وعبر أجهزتها الأمنية لا تريد على الاطلاق تعكير الأجواء الأمنية الفلسطينية الإسرائيلية ، وأن يبقى الوضع القائم بالضفة الغربية ساكنًا ومنضبطًا بالهدوء، في ظل مواصلة الاحتلال عمليات المداهمات والاجتياحات والقتل والاعتقالات ، الأمر الذي يعطي للاحتلال غطاءً من السلطة الفلسطينية بتعاطيها الايجابي وقبولها لما تمارسه قوات الاحتلال بالضفة الغربية والقدس المحتلة ، من أجل الحفاظ على بعض الامتيازات التي تقدمها حكومة الاحتلال لبعض المنتفعين من قادة ومسؤولين السلطة الفلسطينية ، دون الوقوف الوطني أمام مسؤولياتهم والتزاماتهم السياسية أمام ما يحدث بشكل يومي من اعتداءات وقتل واعتقالات واستيطان وتهويد ، دون أدنى اعتبار أو اقل اهتمام لمعاناة الانسان الفلسطيني.

واسترسل أبو عطيوي: إن مدعاة السلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال ، جراء مجزرة جنين ، تستدعي الوقوف فلسطينيًا ، لأنها ليست المرة الأولى التي صرحت وادعت السلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال ، والتي تعود في كل مرة عن قرارها وترجع للتنسيق الأمني بمحض اراداتها ومنافعها ، بعيدًا عن روايات ممارسة الضغوط عليها بالعودة للتنسيق الأمني بسبب حجج باطلة وواهية.

وتابع مؤكدًا أنه قد حان الوقت الوطني وبشكل فوري وعاجل وبناءً على قراءة تصريحات القائد الفلسطيني ” محمد دحلان” الأخيرة حول مجزرة جنين ودلالاتها وأهدافها وأبعادها ، أن تراجع السلطة الفلسطينية وبكافة مسؤوليها قراراتها وواقعها التي لا تحسد عليه ، وأن تتقدم في خطوة جريئة للأمام عنوانها الوطني ، انهاء الانقسام واستعادة وحدة شعبنا الفلسطيني بكافة التفاصيل والمشتقات ، وعلى رأسها وحدة حركة فتح ، من أجل أن تأخذ حركة فتح موقعها الريادي والطليعي في مقاومة المحتل والتصدي له ومواجهته نضاليًا وسياسيًا ، في ظل شراكة وطنية فلسطينية واحدة موحدة ، هدفها الأول اعادة بناء واقع فلسطيني قادر على الانجاز ، وقادرًا على حماية تطلعات شعبنا وتضحياته للوصول إلى حلم الدولة والاستقلال.

شاهد أيضاً

الاحتلال يهدم محطة ترحيل النفايات الصلبة التابعة لبلدية الرام

شفا – هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، محطة ترحيل النفايات الصلبة التابعة لبلدية الرام، شمال القدس …