شفا – في ذكرى مرور 41 عامًا على اغتيال عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” ماجد أبو شرار، قال الكاتب الصحفي ” ثائر نوفل أبو عطيوي” في حوار خاص لشبكة فلسطين للأنباء ” شفا “، إن الحديث عن سيرة ومسيرة الشهيد المثقف “ماجد أبو شرار” الحديث الذي يجب أن يكون بالأساس مبني على عمق وفهم ووعي وادراك نفسي قبل السياسي بشخصية الشهيد المثقف والأديب “أبو شرار ” وهذا بهدف الوصول التكاملية الشمولية لإعطاء الشهيد أقل حق من حقوقه ضمن سيرة ومسيرة منفردة بحد ذاتها في العطاء الوطني قبل التنظيمي للقضية الفلسطينية وعدالتها .
وأضاف ” أبو عطيوي” بأن الشهيد “ماجد أبو شرار ” ومن خلال توليه المناصب القيادية والوطنية كان المؤهل لها شكلًا ومضمونًا ليكون أيقونة في كل مهمة تولى مسؤوليها حيث أثر وتأثر بها ليكون عنوان العطاء والتضحية وتظاهر الجهود ضمن لوحة انسانية سياسية بوصلتها فلسطين عبر حركة فتح التي عشقها الشهيد القائد ماجد أبو شرار ، وهذا ادراكًا منه أن ” فتح ” الحركة الوطنية الفلسطينية التي استطاعت النجاح على الدوام رغم تكالب الألم والجراح بأن تكون العنوان الجمعي والوحدوي الوطني لكافة الفلسطينيين دون احتواء أو استقواء أو استثناء.
وأضاف ” أبو عطيوي” يعتبر الشهيد ” ماجد أبو شرار” أبو الكوادر الثورية ، حيث استطاع بناء مدرسة ثورية سياسية فكرية من خلال شخصيته التنظيمية الفتحاوية التقدمية بالحركة، التي تقوم على تفعيل الوعي النضالي والسياسي معًا ضمن حالة تراكمية تضمن الاستمرار في النهوض الدائم والعطاء المستمر في درب الثورة الفلسطينية ومشروعها الوطني المستقل، لكي تكون الراية الوطنية لحركة فتح ، راية الاستمرار والتضحية والعطاء ضمن فكر وطني مميز وهادف وبناء يجعل من الفدائي الذي يمتشق سلاحه دفاعًا عن عدالة قضيته وهويته الوطنية ذو شخصية فكرية ثقافية وسياسية تقوم على مخاطبة العق الوطني بموضوعية وطنية بناءة وهادفة ليكون السلاح في يد الفدائي الفتحاوي فلسطينيًا وطنيًا وحدويًا ، ولا يكن سلاحًا قاطعًا لطريق الحرية والاستقلال ضمن رؤية ضيقة وأجندات مفردة وخاصة تتعارض مع جوهر وروح القضية والثورة الفلسطينية وطريقها لدحر المحتل بعمق قومي عربي وفلسطيني بامتياز.
وأضاف ” أبو عطيوي”، إن زمن الماجد أبو شرار زمن النضال الفعلي والحقيقي والفكري والسياسي معًا وسويًا ، لأنه زمن القادة الفتحاويين المؤسسين الذين امنوا في عدالة القضية بكافة أبعادها الثورية والسياسية، ضمن التمسك بالثوابت الوحدوية الوطنية الراسخة للصراع مع الاحتلال، ضمن رؤية فلسطينية مستقلة مهما كان الأمر معقدًا وصعب في ظل المعادلات الاقليمية والعالمية ، لأن الايمان هنا وطنيًا ضمن رافعة الانجاز وبامتياز على الدوام.
وتابع الكاتب الصحفي في حواره مع شفا، قائلًا : اليوم وللأسف الوطني قد بعدت حركة فتح عن زمن ورؤية الشهيد المثقف ماجد أبو شرار والمخلصين من المؤسسين والقادة العظام لحركة فتح على وجه الخصوص، وعلى صعيد الحركة الوطنية على وجه العموم ، لأن اليوم وللأسف من يعتلي صهوة حركة فتح وقياداتها ابتعدوا كل البعد عن نهج الخالد الشهيد ياسر عرفات ورفاقه دربه من المؤسسين وفي مقدمتهم الشهيد المثقف ” ماجد أبو شرار” فالواقع التنظيمي اليوم لحركة فتح يقوم من خلال مسؤوليها على عملية ممنهجة في العمل على التفرد في صناعة القرار التنظيمي والوطني معًا على حد سواء، ويقوم الواقع التنظيمي لــ حركة “فتح” على فصل وتهميش واقصاء واستبعاد الرموز المناضلة في الحركة التي تقوم شخصيتها على ايجابية العمل التنظيمي الديمقراطي بهدف الاصلاح المستمر لكافة مكونات ومفاصل الحركة، وهذا للأسف يحاكي الحقيقة الواقعية لما وصلت به اليوم واقع حركة “فتح” بسبب أجندات المتنفذين فيها أصحاب المصالح الخاصة.
وفي نهاية في حواره الخاص لشبكة فلسطين للأنباء ” شفا “، أكد الكاتب والصحفي ” ثائر نوفل أبو عطيوي” على ضرورة استعادة وحدة حال حركة فتح بكافة مشتقاتها وتفاصيلها ، لأن وحدة ” فتح” وحدة الوطن بكافة مواطنيه وأحزابه وفصائله كافة والانعتاق التام من لعنة الانقسام من أجل استعادة الكرامة الانسانية والسياسية في اطار ثوب وطني كامل الأركان وشامل المعالم والبنيان، الذي عنوانه الشهيد الخالد ياسر عرفات ،والشهيد المثقف والوحدوي والتقدمي واليساري الأجمل في رحاب حركة فتح الشهيد الثقف ” ماجد أبو شرار”، لأرواحهم المناضلة وردة وسلام.