شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
شفا – شن قيادي بارز في حركة حماس، هجومًا لاذعًا على رئيس السلطة محمود عباس، محملًا إياه مسؤولية استمرار الانقسام كونه لا ينفذ ما يتم الاتفاق عليه، مؤكدًا أنه الرئيس ليس لديه نوايا جادة وحقيقية لخروج الوضع الفلسطيني الراهن من مأزق الانقسام.
وقال مسؤول العلاقات الخارجية في الحركة أسامة حمدان، في تصريحات لصحيفة «الغد» الأردنية، إن الرئيس عباس لم يتجاوب مع خطوة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي تناولها لقائيّ بيروت وموسكو الشهر الماضي، مؤكدًا أنه «لا انتخابات قبل إنهاء الإنقسام».
ونوه حمدان إلى أن خطوة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وإجراء الانتخابات تأتي بعد تحقيق المصالحة، وذلك بعيدًا عن مسألة تأييد حركته لها من عدمه، موضحًا في الوقت ذاته أنه لا توجد مشاورات بين عباس والفصائل لتشكيل الحكومة.
واعتبر المسؤول الحمساوي أن عدم وجود مشاورات لتشكيل الحكومة «يثير شكا فيما إذا كانت لدى الرئيس عباس نوايا جادة وحقيقية لخروج الوضع الفلسطيني الراهن من مأزق الإنقسام»، موضحًا أن إجراء الانتخابات يتم بعد إنهاء الانقسام وليس قبله.
وفي معرض تعقيبه على قرار حكومة الحمد الله، بإجراء الانتخابات المحلية في شهر أيار/مايو المقبل، قال حمدان: «كانت هناك محاولات سابقة لإجراء الانتخابات، وقد تجاوبت حماس معها، إلا أن الرئيس عباس قام بإلغائها حينما أدرك بأنها لن تحقق النتائج التي يريدها».
وكانت حكومة الحمد الله قررت تأجيل الانتخابات المحلية بعدما كانت مقررة في شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وشدد حمدان على «إنجاز المصالحة أولاً ثم تشكيل الحكومة والحديث في إجراء الانتخابات»، موضحًا أن اتفاق القاهرة، العام 2011، يفيد بشكل واضح التسلسل والبرنامج الزمني لتنفيذ الوارد فيه، حيال المصالحة وتشكيل الحكومة والانتخابات، معربًا عن أسفه من عدم استجابة الرئيس عباس لذلك.
وحول الأنباء التي ترددت عن عقد لقاء قريب بين حركتي حماس وفتح، قال حمدان: «لا يوجد ترتيب لعقد أي لقاءات، غير أن الجهود ستظل مستمرة لتحقيق المصالحة، فيما الكرة الآن في ملعب الرئيس عباس».
ودعا حمدان القوى والفصائل الفلسطينية لممارسة الضغط لجهة الاستجابة لمطالب الشعب الفلسطيني بتحقيق المصالحة، مؤكدًا ضرورة إنجاز المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة العدوان الإسرائيلي، وتحديات المرحلة المقبلة، في ظل المشهد الإقليمي العربيّ المضطرب وعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
