10:43 مساءً / 19 أبريل، 2024
آخر الاخبار

إن لم تستح افعل ما شئت بقلم : توفيق أبو خوصة

لم يفاجئنى الموقف  الذى صدر عن بعض النكرات المحسوبين على ما يسمى مفوضية التعبئة والتنظيم في غزة ممن يتسترون وراء مسميات تنظيمية تفتقر لأدنى مقومات الشرعية ، وللتوضيح  فأن تشكيل المفوضيات في الحركة يقوم بالأصل على مشاركة أعضاء من المجلس الثورى في هيكليتها و قيادتها بعدد يتراوح من 3 – 6 أعضاء أحدهم يكون نائبا للمفوض، وهو ما لا يتوفر لهذا الجسم المفروض عنوة على القواعد الفتحاوية وجيش من القيادات المشهود لها بقاماتها وهاماتها العالية في مختلف مجالات الفعل الحركى بالأمس واليوم وغدا، ولن ينال منها منهج الإقصاء والاقصائيين، بالإضافة الي أن الاخ المفوض لا يجوز له حسب النظام الداخلى الجمع بين مهمتين حركيتين في آن واحد، وهو يتجاوز النظام بوجوده على رأس مفوضية أخري إلى جانب مهمته الأساسية فى ( مفوضية العلاقات الخارجية ) فأين أنتم من شرعية النظام وقرارات المؤتمر العام ومقررات المجلس الثوري للحركة بهذا الخصوص، أما ما يجري من عبث ومصادرة لإرادة الفتحاويين في غزة فإن شهوده في الميدان من رفح حتى بيت حانون، ويجد الرفض والاستنكار من الغالبية الفتحاوية بمختلف الأشكال، وعند الحديث عن الموقف من حماس والمزاودات الفارغة فإن الأمر متروك للقواعد التنظيمية التى تميز بين الغث والسمين، وتعرف أن من يقف وراء إصدار هذه البيانات الرعناء مثل أصحابها، هم أكثر الناس تآمرا مع حماس، وأولئك الذين إمتهنوا الذلة والمهانة وتحولوا إلى مخبرين لدى الامن الداخلى في حماس، وكانوا بالاتفاق مع مشغليهم يطلبون أن يتم استدعائهم لتبييض صفحاتهم السوداء، وهى ألعاب مكشوفة للقاصي والدانى ولا أريد أن أتطرق للأسماء وإن كانت حاضرة ومعروفة حتى لدى أجهزة أمن السلطة أيضا، ، ، واللي على راسه بطحة يحسس عليها، ، ، ،

إن التستر وراء مفردات الشرعية والرئيس وغير ذلك، لا يشكل حماية ولا صك غفران لأحد يرتكب الموبقات ويمارس حقده ويشبع عقد النقص بداخله على حساب المصلحة الحركية، ، ، فلا أحد خارج عن الشرعية التنظيمية ولا يشكك في شرعية الرئيس في الحركة والسلطة والمنظمة ولا في كونه عنوان الشعب الفلسطينى، ، أما الغباء لا دواء له … وغياب الفهم التنظيمي والجهل في معرفة النظام الداخلي للحركة  لا يدل إلا على المستوى الهابط لهذه النكرات.. إذهبوا و تعلموا ما هي اختصاصات المحكمة الحركية …. ثم تحدثوا في النظام الداخلي والاصول، ، ، لا شك أن بعض الإخوة الموجودين في أطار هذا المسمى نحترمهم ونقدرهم كمناضلين لكن واضح أن المحترمين بلا تأثير في بيئة فاسدة لا تقبل ولا تري إلا ما ينسجم مع مصالحها الخاصة على حساب مصلحة المجموع الفتحاوى، إن قيادات الغفلة العابرون بلا أثر محمود يحق لهم أن يستميتوا سجودا وركوعا وتسبيحا بحمد من صنع منهم أشياء حتى ولو كانت نكرة .. وطبيعي أن يصدر منهم الحكم بتخوين كل من يختلف معهم وعليهم حتى تلك المواقع التي كانوا يتمنون أن تذكر أسماءهم على صفحاتها، والعاملين فيها حملوا عبء المواجهة الإعلامية دفاعا عن فتح، ومن أجل فضح جرائم الانقلابيين ضد جماهير شعبنا يوم ابتلع الكثيرون ألسنتهم جبنا وخوفا، ويحق لهم أيضا ألا يقبلوا النقد أو مواجهتهم بحقيقتهم البائسة ومدى سقوطهم في نظر الأطر والقواعد التنظيمية، أصحاب النفسيات العفنة التى تعتقد أنها بتشويه تاريخ المناضلين تصنع لها تاريخا، ، لعلهم لم يسمعوا أو يفهموا أن القيادات المفروضة على الناس مصيرها أن تداس بالنعال، فهذا زمن الخيار الديمقراطى واحترام إرادة الجماهير، ، وإذا كنتم تعتقدون بأن الرئيس أبو مازن يمثل حماية لكم من أخطائكم وخطاياكم فهذا وهم كبير في خيالكم المراهق … حيث يوجد من العاهات والرزايا ما لا يطاق ولا يحتمل للأسف في واقعنا التنظيمي … وفي النهاية اليوم أو غدا الفتحاويون هم من سيحاسب حسابا عسيرا كل من تجنى على إرادتهم، ، و الشمس لا تغطى بغربال !!
من ناحية ثانية لا تعلقوا فشلكم المتواصل على موقف إسرائيل من المشروع الوطني وقيادته، لأن إسرائيل هي العدو المركزي والرئيسي  لشعبنا وقضيته، وكان الأجدر بكم وكبيركم أن تذهبوا لبناء حركة قوية تستوعب الكل التنظيمي بدل التنفيس عن الأحقاد الدفينة في دواخلكم المريضة، حتى تكون عامل إسناد ودعم في مواجهة العدوان الاسرائيلى الذي لم يتوقف ضد الشعب قبل القيادة، ولكنكم اخترتم أن تكونوا معول هدم وتخريب، ، ، أما بالنسبة لادعائكم الممسوخ مثلكم بأنني هارب إلي رام الله فهو مردود على الكبير قبل الصغير … من ناحية ثانية أنا خرجت  مع أخوة آخرين من غزة بناء على تعليمات الرئيس أبو مازن بالرغم من رفضي وعدم قناعتى بذلك وأتحدى من يثبت غير هذا، ، واسألوا أنفسكم عندما كنا في مواجهة مشروع الانقلاب الدموى بالحديد والنار أين كنتم ؟؟ ألم تكونوا مع حماس وفي أفضل الحالات تختبئون في الجحور ؟؟ لم نهرب من معركة ولن نهرب من أي معركة، ، ، غيرنا من يفعل ذلك ويرتمي في أحضان حماس ويجندها لملاحقة الفتحاويين والضغط عليهم ليقبلوا  بقرارات هيئتكم غير الموقرة ، ، لأنكم تريدون تفصيل تنظيم وهمي تديره حماس من خلالكم حسب تعليمات الامن الداخلي ؟؟

وبخصوص دعوات التجميد والتحقيق وحتى لو وصلت الاعتقال والاغتيال، ، ، لن تثنينى أن أقول الموقف الذي يجب أن يقال .. لن يرهبنا أحد ولن نخضع أو نتراجع في ممارسة الحق بحرية الرأي  والدفاع عن حركتنا العملاقة بإرثها النضالي ومورثوها الكفاحى، والتصدي لمواجهة كل ناقص ونقيصة، فقد عاهدنا ولن نخلف العهد مهما كان الثمن .. أما أنتم إرحموا أنفسكم أولا ..فإن فتح وغزة لا تحتمل عاركم ؟؟ إن التلطى وراء الشعارات لن يفيدكم ولن يفيد غيركم، ، ، ميدان الفصل والحسم الذي يقرر مصلحة الحركة ويعبر عن إرادة أبنائها هو ممارسة وتفعيل الخيار الديمقراطى المعجل وليس المؤجل لغاية في نفس يعقوب …فتح يبنيها أبنائها الأحرار والأوفياء لدماء الشهداء والحافظون لأمانة القسم الثوري ، وليس وكلاء حماس الذين يحققون لها ما لم تحلم به .

!!! يرديك يا قلب ما أردأ فعايلك … بدك من بيض الحمام صقور… فكيف إذا كان بيض أفاعي !!!

شاهد أيضاً

خبراء أمميون يحذرون من “إبادة تعليمية” في غزة

شفا – قال خبراء أمميون إن “الهجمات القاسية المستمرة على البنية التحتية التعليمية في غزة” …