2:11 مساءً / 24 أبريل، 2024
آخر الاخبار

الاعتقالات السياسية للكتاب والأدباء انتكاسة وطنية وانسانية بقلم : ثائر نوفل أبو عطيوي

الاعتقالات السياسية للكتاب والأدباء انتكاسة وطنية وانسانية بقلم : ثائر نوفل أبو عطيوي

الاعتقالات السياسية التي تطول النشطاء الوطنيين والمعارضين السياسيين ، لا بد أن تكون خاضعة انسانياً ووطنياً للتحريم والتجريم ،لأنها فعل شيطان رجيم ولفاعلها الإثم العظيم، مهما كانت الظروف والأسباب، لأننا نعيش جميعاً تحت وطأة الاحتلال ، ولسنا أصحاب دولة مستقلة تؤهل صاحب القرار المتنفذ القيام في الاعتقالات السياسية، التي تخدم تعزيز مكانته ووجوده ، من منطلق الحفاظ على منصبه والتمسك بمقاليد الحكم ، دون التطلع بعين الأهمية والاعتبار لواقع المجتمع بكافة تفاصيله، التي يجب أن تكون أهم الأولويات القضية الوطنية وفلسطين، وتوحيد الرؤية والجهود ضمن بوصلة قادرة على تحديد الهدف ، والايمان في وحدة المصير بكل وطنية وضمير.

أما عن الاعتقالات السياسية التي تستهدف النخب والمثقفين وكتاب الرأي والأدباء والمفكرين ، فإنها اعتقالات تعبر عن حالة ومدى وعمق الانتكاسة الوطنية والانسانية بكل المقاييس ، لأن هذا النوع من الاعتقالات السياسية يستهدف النخب المجتمعية والصفوة الفكرية المساهمة في عملية البناء والاستنهاض للواقع الفلسطيني ، لأنها الشخوص ذات التميز والابداع وصاحبة التخصص في المجالات العلمية والفكرية والانسانية ، التي تسجل بعقولها وإنجازاتها واحة من الإرث الزاخر المتنوع ، التي تخدم الواقع الانساني ،وترفع أسهم اسم فلسطين في مختلف المحافل والأمم.

الاعتقالات السياسية المستمرة ، التي تقوم بها السلطة الفلسطينية للنشطاء والمعارضين السياسيين ، أمر مرفوض ومدان ، ولا بد أن تكون حرية الرأي والتعبير لها الأهمية والحضور، من أجل اقناع الجمهور في جدوى أهمية التطلع لمستقبل أفضل وفق رؤية قادرة على تحديد الهدف والمنظور.

الاعتقالات السياسية التي تقوم بها السلطة الفلسطينية بحق قادة الفكر والأدباء وكتاب الرأي والشعراء والروائيين وصفوة المجتمع من النخب، أمر يتجاوز حدود العقل والمعقول ، وتعدي فاضح وواضح على القامات والهامات والعقول صاحبة الصفاء الذهني الانساني والفكر الوطني الحر.

يجب اتخاذ اجراءات وفعاليات أكثر حضوراً وفعالية من الأحزاب والفصائل والشخصيات والفعاليات والمؤسسات لمواجهة سياسية الاعتقالات السياسية ، من أجل الارتقاء بواقعنا الفلسطيني ، والتطلع لكرامة الانسان دون تنكيل أو قمع أو امتهان ، حتى نستطيع جميعاً الوصول إلى بر الأمان ، وبناء الوطن والانسان.

لا للاعتقالات السياسية، والحرية للكاتب والشاعر والروائي ” زكريا محمد”.

شاهد أيضاً

دليفري المخدرات ..طريقة جديده لترويجها في قلقيلية

شفا – قبضت الشرطة اليوم على سائق عمومي ابتكر طريقة جديده لترويج وايصال المخدرات للمتعاطين …