11:32 صباحًا / 29 مارس، 2024
آخر الاخبار

في رحاب اجتماعات المستوى القيادي لتيار الإصلاح بقلم : ثائر نوفل أبو عطيوي

في رحاب اجتماعات المستوى القيادي لتيار الإصلاح بقلم : ثائر نوفل أبو عطيوي

في ختام اجتماعات المستوى القيادي لتيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح ، الذي جاء بهدف تقييم المرحلة التنظيمية السابقة لكافة مكونات التيار، ووضع الرؤية المستقبلية بعد 6 سنوات من العمل التنظيمي والسياسي والجماهيري وعلى كافة الصعد والمستويات، من أجل المضي في عملية الاستمرار والعطاء والنهوض أكثر في الواقع التنظيمي للتيار هذا من جهة ، ومن أجل الانفتاح الأكبر اتساعاً على الواقع الفلسطيني والجماهيري برؤية فتحاوية سياسية عنوانها الوطني كل الاهتمامات يجب أن تنصب في مصلحة المواطن الذي يعاني من السطوة والتهميش ، والأخذ بيد كافة المواطنين دون تحيز أو تمييز، وحماية التطلعات الوطنية و السياسية، التي على رأسها حماية الديمقراطية وتجديد الشرعيات من خلال ضرورة اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية كمدخل رئيسي لتغيير الواقع ليكون أكثر ايجابية وقبولاً وحضوراً.

جاءت اجتماعات المستوى القيادي لتيار الإصلاح في ظل توقيت هام يتعلق بشأن التيار على وجه الأهمية والخصوص، لأنه البوابة التنظيمية التي أصبحت تحظى بمتابعة واهتمام كافة الفتحاويين على مختلف مشاربهم وتوجهاتهم ، لأن تيار الاصلاح وبعد 6 سنوات من الاستنهاض في صفوف العمل التنظيمي في كافة الساحات، استطاع الانجاز الايجابي في التأطير والتأثير من خلال أعداد المنتسبين والمؤيدين والمناصرين إليه التي أصبح بالألوف المألفة، وأصبحت تفوق أضعاف وأضعاف فصائل وأحزاب لها من العمر والنشأة سنوات طوال ومازال حالها على حاله مراوحه، وخذ نفس في نفس المكان.

جاءت اجتماعات المستوى القيادي لتيار الإصلاح للتأكيد على أن تيار الاصلاح هو العمق العامل والفاعل في حركة فتح ،الذي أصبح له القوة والحضور والتأثير، والساعي لحالة من التجديد والتغيير نحو الأفضل في واقعه أولاً بسبب ما عليه من أعباء ومسؤوليات وطنية يتطلع لها كافة الفلسطينيين بعين الأهمية والاعتبار، وثانياً من أجل حركة فتح الذي هو جزء أصيل منها ومن مكوناتها وارثها التنظيمي العريق، وعدم تفكير تيار الاصلاح للذهاب إلى تكوين حزب جديد ، لأنه العاشق لفتح من الوريد للوريد ، رغم المضايقات والانتهاكات وسياسية التفرد والاحتواء والاستقواء والاستيلاء، الذي يمارسها من يدعي أنه ( الشرعية التنظيمية ) ، وصاحب الحل والعقد في الشؤون الفتحاوية، الذي للأسف مازال متمسكاً بمواقفه البائسة واليائسة البعيدة عن رؤية توحيد شمل الحركة ولملمة شملها في اطار تنظيمي واحد يكون قادر على التميز والعطاء برؤية جماعية تنقذ جموع الفتحاويين، وتأخذ كافة الفلسطينيين من جحيم الانقسام إلى واحة الوحدة الوطنية وجنة الوطن الذي عنوانه المحبة والوئام.

المطلوب من تيار الاصلاح في المرحلة القادمة ،وبناءً على مخرجات اجتماعات المستوى القيادي لتيار الإصلاح ، الاهتمام الكبير في التغيير الايجابي على كافة الصعد والمستويات للمكون التنظيمي للتيار، من أجل حماية المشروع الفتحاوي القائم على تعزيز الديمقراطية وسبل الاصلاح ، من أجل ضمان التقدم والنجاح والانفتاح أكثر على الواقع التنظيمي العام ، وعلى الواقع الجماهيري والمجتمعي ، لأن تيار الاصلاح اليوم أصبح على كاهله الكثير والكثير من المسؤوليات والاستحقاقات، التي يتطلع لها الفتحاويين والسواد الأعظم من الفلسطينيين بسبب انجازاته وفعالياته ومواقفه التي تحظى باحترام وتقدير ورضا الفتحاويين والجمهور، فلهذا يجب على تيار الاصلاح التطلع دوماً أنه سيد الحضور التنظيمي وصاحب المكان الوطني الذي على تواصل بإيجابية دائمة مع الواقع الفلسطيني بكافة مشتقاته وتفاصيله.

رسالتنا …

رسالتنا في رحاب ختام اجتماعات المستوى القيادي لتيار الإصلاح ، أن يمضي التيار في النهضة والتغيير الايجابي في أطره وصفوفه وقواعده من أجل الحفاظ على بناء تنظيمي ملتزم ومستقيم يؤهل اعادة حركة فتح لصدارة المشهد الفلسطيني والاقليمي هذا من جهة ، ومن جهة أخرى على تيار الاصلاح أن يستمر بكل عزم قوة كما عهدناه عنواناً للمصلحة الوطنية وفق أسس ديمقراطية تقوم على برنامج عنوانه امتلاك زمام المبادرة الوطنية والسياسية على الدوام ، من أجل النهوض والاصلاح والاستمرار نحو المستقبل وبخطى واثقة للأمام…

شاهد أيضاً

شهداء وجرحى بقصف اسرائيلي على قطاع غزة

شفا – استشهد وأصيب عشرات المواطنين، الليلة، في غارات شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على أنحاء …