9:23 مساءً / 18 أبريل، 2024
آخر الاخبار

القدس تنتفض … بقلم : ثائر نوفل ابو عطيوي

القدس تنتفض … بقلم : ثائر نوفل ابو عطيوي

القدس تعود كعادتها وتنتفض من جديد في شهر رمضان شهر العطاء والمد الوطني المجيد، لتكون على مقربة مع العيد ، عيد الانتصارات المجيد ، الذي يعيد على الدوام للقدس روحها ورونقها الذي لا يقبل الانهزام ولا الخنوع ولا التفريط ولا الركوع ، من أجل أن تبق القدس عنوان المكان الوطني والحضور الزمني لكل الذين يتطلعون للقدس بعيون المستقبل والامل والقلوب المؤمنة بحتمية الانتصار ، لأن القدس الفكرة من المهد إلى اللحد، التي تحتاج على الدوام منا كل الدعم والمؤازرة والجهد ، وليس التصريحات الاعلامية أو الشعارات الخاوية ، التي مازال البعض متمسك بها، وبسببها وصلنا لحافة القاع والهاوية…

القدس تنتفض لتعلن الميلاد الجديد للفجر العتيد على طريق النصر المؤزر الأكيد ، وليس للموافقة والتأكيد على حالة سياسية فلسطينية فقدت شرعيتها من روح القدس وأهلها منذ زمن بعيد ، لأن انتفاضة القدس هذه الأيام ليس من أجل مواقف سياسية خاضعة لحسابات الانتخابات أو اجندات…، بل من أجل أن تؤكد القدس لكافة الساسة والمسؤولين أنها عصية على الانكسار والاندثار، وأنها سيدة الموقف والخط الأحمر الذي لا يتم تجاوزه أو الحياد عنه ،فالقدس وأهلها على الدوام نحو الأمام بالهمة والشهامة والكرامة والمقاومة حتى نهاية المشوار لتتويج لحظة الانتصار ورفع العلم الوطني على مآذنها وأسوارها وكنائسها ، لتعلن انتصار عروبتها ومكانتها بهويتها الفلسطينية وبحضارتها وثقافتها ومقاومتها وبكل ما تملك وتستطيع من قوة وإرادة دون تطويع أو تركيع.

القدس تنتفض ، ولهذا تحتاج القدس من أجل استمرار انتفاضتها في وجه المحتل إلى عملية انقاذ وطني كامل وشامل ، من أجل ضمان الاستمرارية والتفاعلية دون تراجع أو انقطاع ، من خلال وحدة الرؤية السياسية ، ووحدة الهدف الوطني ذات العنوان والقاسم المشترك ، وتجاوز كل الخلافات والنزاعات الداخلية ، للخروج من عنق الزجاجة الطوعي إلى اعادة صدارة القضية إلى روح الدول العربية والاسلامية والعالمية وكافة المحافل الخارجية ، من أجل اعادة البوصلة نحو قضيتنا بخطى ثابتة وواثقة على طريق الدولة والهوية وعاصمتها القدس الشرقية.

شاهد أيضاً

إصابة فتاة بعد أن دعستها آلية للاحتلال في يعبد جنوب غرب جنين

شفا – أصيبت فتاة بكسور ورضوض، اليوم الخميس، بعد تعرضها للدعس من آلية عسكرية تابعة …