5:23 صباحًا / 29 مارس، 2024
آخر الاخبار

فردمان صهيوني عدو للشعب الفلسطيني.. بقلم : نضال ابو شمالة

فردمان صهيوني عدو للشعب الفلسطيني.. بقلم : نضال ابو شمالة

ديفيد فردمان61 عاماً من مواليد مقاطعة ناسو نيويورك الأمريكية هو يهودي صهيوني عمل مستشاراً للرئيس دونالد ترامب خلال حملته الإنتخابية وشهد ترشحه لمنصب السفير الأمريكي في دولة الإحتلال جدلاً واسعاً في أوساط صنع القرار الأمريكي، ومع ذلك صادق مجلس الشيوخ الأمريكي في 17/3/2017على تعينه سفيراً في دولة الإحتلال بأغلبية 52عضواً ومعارضة 46 .

سكن فردمان في إحدى مستوطنات الضفة الغربية في إشاره لدعمه للإستيطان ، كما ويعتبر فردمان أن الضفة الغربية هي جزء من أراضي دولة الإحتلال، ويرى أن من حق دولة الإحتلال ضم وفرض سيطرتها على غور الأردن ومستوطنات الضفة الغربية ، ويرى أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم هذه الخطوة ،وكان فردمان من أكبر الداعمين لنقل السفارة الأمريكية للقدس والإعتراف بها كعاصمة للشعب اليهودي ، ويُعتبر فردنان أحد أبرز مهندسي صفقة القرن التي أعلن عنها الرئيس دونالد ترامب في يناير من العام 2018 كما أنه لا يؤمن بحل الدولتين وهو من المقربين جداً لرئيس وزراء دولة الإحتلال نتانياهو ويستخدم منبر صحيفة ( يسرائيل هيوم ) الناطقة باسم نتانياهو لبث سمومه من خلالها ، وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد نعته خلال إجتماع القيادة الفلسطينية في أعقاب نقل السفارة الأمريكية للقدس بأنه ( ابن كلب مستوطن يعيش في مستوطنة يهودية ) .

ديفيد فردمان صهيوني يتبنى في السياسة ثقافة فرق تسد خرج بتصريحات تفيد أن الولايات المتحدة الأمريكية تفكر في إزاحة الرئيس محمود عباس وتنصيب القيادي الفلسطيني محمد دحلان بدلا منه.

إن مثل هذه التصريحات المسمومة لا يمكن أن ينخدع بها أصغر شبل فلسطيني وأن هذه التصريحات تأتي في إطار الضغط والتهديد والإبتزاز الذي تمارسه الإدارة الامريكية على الرئيس محمود عباس وعلى الكل الفلسطيني بهدف الإنصياع والتساوق مع ما يسمى صفقة القرن وهذا لن يكون .

تصريحات فردمان الإستفزازية خارجة عن سياق الأدب والأخلاق لا يمكن لأي فلسطيني الإنجرار خلفها ،وأن رئاسة السلطة الفلسطينية لاتسطيع قوة في العالم فرضها على الفلسطينين وأن الشعب الفلسطيني هو الجهة الوحيدة والمخوّلة في إختيار رئيسه وقيادته عبر صندوق الإنتخابات . الرئيس محمود عباس جاء من خلال صندوق الإنتخابات التي أُجريت يوم العاشر من يناير 2005 وتم تجديد شرعيته بواسطة المجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 2009وبماركة جامعة الدول العربية،ومهما تعددت أوجه الخلاف مع الرئيس محمود عباس إلا أنه لا يزال يمثل شرعية الوجود الفلسطيني وأن قائد تيار الإصلاحي الديمقراطي في حركة فتح القائد محمد دحلان يدرك حقيقة ذلك ، ويرى دحلان أن من لا ينتخبه شعبه لا يستطيع القيادة وهذه هي الحقيقة.

ما من شك أن الشعب الفلسطيني بحاجة ماسة لتجديد الشرعيات وأن الإنتخابات الفلسطينية العامة هي المخرج الوحيد وهي مطلب كل الفلسطيين ، وأن هذا الإنتخابات هي من تفرز وتحدد الرئيس بإرادة فلسطينية صلبة.
إن استفزازات الصهيوني فردمان ومحاولاته من خلط الأوراق واللعب على وتر المتناقضات السياسية مرفوضة ولا يمكن قبولها أو تصديقها أوالتسليم بها أو الإنجرار خلفها وأن أي شخص او تنظيم فلسطيني أو عربي على إختلاف توجهاتهم السياسية يستند في مواقفه على تصريحات فردمان أو يرّوج لها بالتصريح أو الترميز أو التلميح هو بذلك يتساوق مع المشروع الصهيوامريكي وهو خارج عن الإجماع الوطني الفلسطيني الخاص بتجديد الشرعيات الفلسطينية عبر صندوق الإنتخابات ….. الرئيس يفرزه صندوق الإنتخابات والانتخابات فقط.

شاهد أيضاً

شهداء وجرحى بقصف اسرائيلي على قطاع غزة

شفا – استشهد وأصيب عشرات المواطنين، الليلة، في غارات شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على أنحاء …