11:04 صباحًا / 29 مارس، 2024
آخر الاخبار

في ذكرى النكبة ، ” العشائر ” تدعو لعقد لقاء وطني عاجل بالقاهرة والإسراع بإنهاء الانقسام

شفا – دعت الهيئة العليا لشؤون العشائر إلى ضرورة عقد اجتماع قيادي عاجل، تستضيفه القاهرة؛ للتوافق على برنامج كفاحي يتوج بإنهاء الانقسام وتجسيد الوحدة بناء على الاتفاقات الفلسطينية الموقعة.

وشددّ المفوض العام للهيئة عاكف المصري في بيان صادر عنه، في الذكرى الـ72 للنكبة، “على ضرورة مغادرة المرحلة السابقة والانتفال إلى مرحلة وطنية جديدة، تجسد الوحدة الوطنية وتعيد ترتيب البيت الداخلي، وإعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير بوصفها البيت الجامع والممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، بما يضمن مشاركة جميع القوى والفصائل بداخلها.

وأكدّ ضرورة العمل على تطبيق قرارات الاجماع الوطني والمجالس المركزي، التي تنادي بضرورة وضع حد للعلاقة مع الاحتلال في ضوء تنصله من الالتزامات كافة، والبدء بخطوات جادة في تحديد العلاقة معه.

وعدّ المصرى أن “اللحظة التاريخية الحاسمة و المسؤولية الوطنية تستدعى من الكل الفلسطينى التعالى و القفز فوق كل الخلافات و الصراعات و توحيد الشارع الفلسطينى و البندقية الفلسطينية إلى صدور الاحتلال الاسرائيلي” .

وطالب بضرورة العمل على اطلاق استراتيجية وطنية عنوانها الوحدة الوطنية وتبني المقاومة بكل أشكالها، وتعزيز مقومات الصمود لشعبنا، وصولا لتفعيل برنامج مواجهة شعبية شاملة، في مواجهة الضم والاستيطان.

ونبه إلى خطورة ما تتعرض له القضية الفلسطينية من خطر التصفية، في ضوء تحالف حكومة اليمين نتنياهو- بني غانتس، مع اليمين الحاكم في واشنطن، مشيرا إلى أن مؤامرة ترامب بدأت فعليا في التطبيق من خلال اعلان نقل السفارة للقدس، والاعتراف بها عاصمة موحدة للكيان، ووقف دعم الأونروا في محاولة لشطب قضية اللاجئين، وإهداء الجولان لحكومة الاحتلال.

وأكدّ أن خطة الضم أصبحت قيد التنفيذ بحكم الواقع الاحتلالي، خاصة بعد إقرار حكومة الاحتلال المخطط الاستيطاني E1؛ الذى يفصل شمال الضفة المحتلة عن جنوبها بشكل كامل.

في ضوء ذلك، حذر المصري من خطورة تداعيات استمرار الانقسام، الذي يشكل اضعافا للموقف السياسي الفلسطيني وانهاكًا لشعبنا وجبهتنا الداخلية، في وقت يفرض الاحتلال الأمر الواقع من ضم للأراضي وتهويد للمقدسات وسياسات الاستيطان وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

وقال إن “النكبة والانقسام غصّات في القلب وجرح نازف”، “فكل نكبة عاشها شعبنا كانت تزيد من مآسيه وآلامه؛ من نكبة الاحتلال للانقسام لحروب غزة وحصارها، للكهرباء والبطالة والفقر المدقع، إلى نكبة مخيمات اللجوء والأسرى والمسرى الذي ينزف في كل يوم”.

وتساءل المصري: “ألم تكفي هذه النكبات لتجتمع فصائلنا على طاولة واحدة تحت شعار واحد وعلم واحد.

وأكدّ أن جميع الفلسطينيين متضررون من الانقسام، نتاج ما أصابهم من ويلات، خاصة القطاع الذي يعاني من الحصار والتجويع والبطالة والفقر والحروب المتتالية التي لم ترحم أحدا نتاج ما خلفته من جراح ومآسي.

وتابع: ” أن سنوات الانقسام الفلسطيني حملت في طياتها المآسي والأوجاع والمصائب للفلسطينيين، تسببت في تشتيت وحدتهم وهدم بيتهم الداخلي، وأبقتهم حتى اللحظة يعانون، بفعل نيرانها المشتعلة”.

وشبه المصري المرحلة الراهنة التي يعيشها شعبنا بالمرحلة التي سبقت النكبة عام 1948، من حيث الانقسام بين قواه الوطنية وانسداد الأفق في خياراتها السياسية، مؤكدًا أن نهايته يشكل مدخلا لإعادة الاعتبار لقضيتنا الوطنية العادلة بصفتها قضية تحرر وطني.

وشددّ المصري على ضرورة الإسراع في عقد اجتماع الفصائل من أـجل وضع الخطوات الرئيسية والثابتة لإنهاء الانقسام، ومعالجة آثاره الكارثية على شعبنا وقضيتنا الوطنية على قاعدة الحوار الوطني، وتغليب لغة العقل لمواجهة التحديات الراهنة والتصدي لكل المؤامرات التي تستهدف تصفية القضية.

شاهد أيضاً

شهداء وجرحى بقصف اسرائيلي على قطاع غزة

شفا – استشهد وأصيب عشرات المواطنين، الليلة، في غارات شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على أنحاء …